الجيش السوداني يحرر مدينة ود مدني وسيطر على مصفاة الجيلي
التقدم العسكري في ولاية الجزيرة
قال المتحدث باسم الحكومة السودانية، وزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر، في بيان رسمي إن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، بالإضافة إلى المستنفرين الذين انضموا إليها، تمكنوا من السيطرة على المدينة بعد أيام من المعارك العنيفة.
وأكد أن القوات المسلحة السودانية، بالتعاون مع القوات المساندة لها، تمكنت من عبور جسر حنتوب والوصول إلى داخل مدينة ود مدني، بعد سلسلة من الهجمات العنيفة في مناطق شرق ولاية الجزيرة.
وأضافت مصادر سودانية أن القوات المسلحة قد تقدمت عبر مناطق أم القرى والمهيدي وصولًا إلى مدينة ود مدني، حيث وصلت طلائع الجيش إلى مقر الفرقة الأولى مشاة في المدينة.
تصريحات حاكم دارفور وقائد حركة جيش تحرير السودان
في تطور مواز، أكد مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور وقائد حركة جيش تحرير السودان، في منشور له على موقع “إكس” أن القوات المسلحة والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية قد دخلت مدينة ود مدني وحررتها من قبضة مليشيا الدعم السريع. وقال مناوي في منشوره: “قوات الصمود والكرامة من القوات المسلحة والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية تقتحم أسوار البؤس والعدوان وتحرر الجزيرة”، في إشارة إلى العملية العسكرية التي شهدتها المدينة.
إعلان وزير المالية حول معركة مصفاة الجيلي
من جانبه، أكد جبريل إبراهيم، وزير المالية والتخطيط الاقتصادي وقائد حركة العدل والمساواة السودانية، أن طلائع القوات المسلحة والقوات المشتركة قد اقتربت من مصفاة الجيلي، التي تعد واحدة من أهم المواقع في ولاية الجزيرة. وأضاف إبراهيم في منشور عبر صفحته على موقع “فيسبوك”: “غدًا سيفرح السودانيون الوطنيون بتطهير أرضهم من دنس الأوباش ومتعهديهم ومن شايعهم”، في تأكيد على ما وصفه بتحقيق النصر الكبير ضد مليشيا الدعم السريع.
السيطرة السابقة لمليشيا الدعم السريع
وكانت مليشيا الدعم السريع قد تمكنت من السيطرة على مدينة ود مدني ومناطق واسعة في ولاية الجزيرة في ديسمبر 2023، وذلك بعد انسحاب قوات الجيش السوداني من الفرقة الأولى مشاة في المدينة، مما سهل دخول المليشيا إليها. ومنذ ذلك الحين، شهدت المدينة صراعًا مريرًا بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع، إلا أن الوضع العسكري قد شهد تحولًا إيجابيًا لصالح الجيش السوداني في الأسابيع الأخيرة.
الأنباء عن قرب السيطرة على مصفاة الجيلي
تفيد التقارير بأن القوات المسلحة السودانية قد وصلت إلى مشارف مصفاة الجيلي، وهي واحدة من أبرز المنشآت الاقتصادية في السودان. هذه السيطرة المحتملة تمثل تطورًا مهمًا في الصراع القائم، حيث تكتسب مصفاة الجيلي أهمية استراتيجية كبيرة بسبب دورها في إنتاج وتوزيع النفط في البلاد.
تقدم الجيش السوداني في صراع مستمر
يعد تحرير مدينة ود مدني خطوة كبيرة في مسار الصراع السوداني المستمر بين القوات المسلحة السودانية ومليشيا الدعم السريع. ويبدو أن الجيش السوداني قد حقق تقدمًا ميدانيًا هامًا في الأيام الأخيرة، مع تصاعد الانتصارات العسكرية في مناطق مختلفة من ولاية الجزيرة. من المتوقع أن تزداد المعركة ضراوة مع الاقتراب من مصفاة الجيلي، وهو ما يجعل الوضع العسكري في السودان يستمر في التوتر والتعقيد.