الإمارات بصدد نقل 30 طائرة مقاتلة إلى المغرب في صفقة استراتيجية تثير غضب الجزائر
كشفت مصادر مطلعة لموقع المنشر الاخباري أن دولة الإمارات بصدد نقل 30 طائرة مقاتلة من طراز ميراج 2000-9E إلى المغرب، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرة المملكة المغربية الجوية في مواجهة التحديات الإقليمية، مما أثار غضب واستياء الجزائر.
يرتبط تنفيذ الصفقة بين الإمارات والمغرب للتزويد بمقاتلات ميراج بموافقة رسمية من فرنسا، التي تُعد جزءاً مهماً من الاتفاق، مما يثير تساؤلات حول تأثيرات هذه الصفقة على التوازن العسكري في المنطقة، خصوصاً مع تزايد التوترات بين المغرب وجارته الجزائر.
صفقة ميراج
صفقة ميراج، التي من المتوقع أن تبدأ في عام 2027، تأتي في إطار تعزيز التعاون الدفاعي بين المغرب والإمارات، ويُتوقع أن تسهم بشكل كبير في تعزيز قدرة القوات الجوية الملكية المغربية. وتشمل الطائرات ميراج 2000-9E تكنولوجيا متقدمة مثل رادارات RDY-2 وصواريخ MICA، فضلاً عن محرك Snecma M53-P2 القوي، مما يتيح تنفيذ مهام متعددة بكفاءة عالية.
التنافس الإقليمي مع الجزائر
تأتي هذه الخطوة في وقت حساس من حيث التنافس العسكري بين المغرب والجزائر، خاصة بعد أن وقع الجيش الجزائري مؤخراً عقوداً لشراء طائرات Su-57 الروسية. من المتوقع أن تثير هذه الصفقة غضب الجزائر، التي تسعى بدورها إلى تحديث قواتها الجوية من خلال شراء طائرات سوخوي-57 الروسية. هذا التنافس العسكري المتصاعد بين المغرب والجزائر من شأنه أن يؤثر على الاستقرار الإقليمي في شمال إفريقيا.
وتطمح القوات الجوية المغربية، التي تمتلك حالياً طائرات Mirage F-1 المحدثة وطائرات F-16 المتطورة، إلى تعزيز قوتها الجوية بشكل كبير. كما طلبت المغرب مؤخراً 25 طائرة إضافية من طراز F-16 Block 72، ومن المتوقع أن تصبح المغرب أول دولة عربية تحصل على طائرات F-35 الأمريكية في المستقبل القريب.
التعاون الفرنسي-الإماراتي
الصفقة أيضاً تعكس تقارباً متزايداً بين المغرب والإمارات من جهة، وفرنسا من جهة أخرى، حيث يُتوقع أن تسهم في تعزيز التعاون الدفاعي بين هذه الدول.
ويأتي هذا في وقت حساس للتوازن العسكري الإقليمي، ويعكس دعم باريس للقدرات الدفاعية المغربية. في حال تم إتمام الصفقة بنجاح، فإنها ستكون خطوة كبيرة نحو تعزيز العلاقات الدفاعية بين المغرب والإمارات وفرنسا، مما يعزز الموقف العسكري للمغرب في المنطقة.
تداعيات على المشهد العسكري في شمال إفريقيا
تم إتمام هذه الصفقة بنجاح، فإنها ستشكل نقطة تحول في العلاقات العسكرية في شمال إفريقيا، وستؤدي إلى سباق تسلح جديد في المنطقة. كما ستعزز من دور المغرب كقوة عسكرية إقليمية، وتزيد من نفوذها في المنطقة.
ومع ذلك، فإن التوقيت والمشاركة الفرنسية في هذه الصفقة من المتوقع أن يكون له تداعيات واضحة على المشهد العسكري في شمال إفريقيا، مع ما قد يترتب على ذلك من تأثيرات سياسية وعسكرية على علاقة المغرب مع الجزائر والدول المجاورة.