القاضي نواف سلام يقترب من تولي رئاسة الحكومة اللبنانية
اقترب القاضي نواف سلام، من تولي منصب رئيس الحكومة اللبنانية في عهد الرئيس جوزيف عون، بعد انسحاب أبرز المرشحين إبراهيم منيمنة وفؤاد مخزومي. أجمع عدد من النواب في البرلمان اللبناني على تسمية القاضي نواف سلام لتولي رئاسة الحكومة اللبنانية في عهد جوزيف عون.
انسحاب فؤاد مخزومي لصالح نواف سلام
أعلن مخزومي على موقع “إكس” انسحابه من الترشح لرئاسة مجلس الوزراء اللبناني لصالح نواف سلام.
قال مخزومي “شرفني نواب قوى المعارضة، وعدد من النواب المستقلين بدعم ترشيحي لتولي مسؤولية رئاسة الحكومة لأتشارك مع فخامة رئيس الجمهورية مسؤولية الإنقاذ في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ لبنان، ما يجعلني المرشح الأقوى لمنافسة مرشح المنظومة”.
وأضاف مخزومي “بالرغم من ذلك، وانطلاقًا من قناعتي بأن وجود أكثر من مرشح معارض سيؤدي حتمًا إلى خسارة الجميع، وبأن لبنان بحاجة إلى تغيير جذري في نهج الحكم، وإلى حكومة تواكب تطلعات العهد الجديد السيادية والإصلاحية، وتساهم في تطبيق خطاب القسم، ما يتطلب أوسع تحالف ممكن من التلاقي”.
وتابع مخزومي قائلاً “أعلن انسحابي من الترشح إلى رئاسة الحكومة، لأفسح المجال للتوافق بين كل من يؤمن بضرورة التغيير حول اسم القاضي نواف سلام، شاكراً الزملاء والقوى السياسية الذين منحوني الدعم والثقة”.
من هو نواف سلام؟
ولد نواف سلام في 15 ديسمبر 1953 في بيروت، وهو من عائلة سياسية مرموقة في لبنان، حيث كان والده عبدالله سلام من مؤسسي شركة طيران الشرق الأوسط، وكان جده سليم علي سلام رئيسًا لبلدية بيروت وعضوًا في مجلس “المبعوثان” العثماني. كما أن عمه صائب سلام شغل منصب رئيس الحكومة اللبنانية أربع مرات.
تتمتع عائلة سلام بتأثير سياسي كبير في لبنان، وقد قام نواف سلام بتطوير مسيرة مهنية متميزة، حيث جمع بين المجالين الأكاديمي والقانوني. حصل نواف سلام على شهادة دكتوراه في التاريخ من جامعة السوربون عام 1979، ثم درس القانون في جامعة بيروت وكلية الحقوق في جامعة هارفارد.
وعمل نواف سلام محاميًا ومستشارًا لعدة هيئات دولية ومحلية. كما شارك في التدريس في عدة جامعات عالمية مرموقة مثل جامعة هارفارد، وجامعة كولومبيا، وجامعة ييل، وجامعة فرايبورغ الألمانية.
أبرز إنجازات نواف سلام
- تعيينه في عام 2005 عضوًا في الهيئة الوطنية لإصلاح قانون الانتخابات اللبنانية.
- انتخابه في فبراير 2024 رئيسًا لمحكمة العدل الدولية، ليصبح ثاني عربي يتولى هذا المنصب منذ تأسيس المحكمة في عام 1945.
- شغله منصب سفير لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة بين 2007 و2017.
- ترأسه مجلس الأمن الدولي في عامي 2010 و2011.
- شغله منصب نائب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة الـ67.