أزمة نقص زيت الطعام في إيران وقرار زيادة الأسعار بنسبة 21%
بعد يومين من أزمة نقص زيت الطعام في السوق الإيرانية، أصدر مقر تنظيم السوق ومجموعة العمل في إيران قرارًا بزيادة سعره بنسبة 21%، من خلال نشر قائمة تضم 114 نوعًا من زيت الطعام.
تفاصيل الزيادة في الأسعار
قام مقر تنظيم السوق وفريق العمل في إيران بنشر قائمة تضم 114 نوعًا من زيوت الطعام، حيث تم الإعلان عن زيادة سعر الزيت المنزلي بنسبة 15%، بينما ارتفع سعر الزيت المستخدم في صناعة الحلويات بنسبة 21%. وتم تنفيذ هذه الزيادة اعتبارًا من 12 ديسمبر الجاري.
أزمة نقص زيت الطعام في إيران
منذ يومين، كانت صحيفة “همشهري” التابعة لبلدية طهران قد نشرت خبرًا عن ندرة زيت الطعام في المتاجر، مما زاد من قلق المواطنين في إيران، الذين يواجهون صعوبة في الحصول على هذه المادة الأساسية. وكان من الواضح أن هناك فجوة كبيرة بين الطلب على زيت الطعام والعرض المتاح في الأسواق.
رحيل شركة “صافولا” وتأثيره على سوق الزيت الإيراني
قبل نحو 10 أيام، أعلنت شركة “صافولا” السعودية القابضة عن مغادرتها المفاجئة للسوق الإيرانية، وهي التي كانت واحدة من أكبر الموردين لزيت الطعام في إيران تحت الأسماء التجارية “لادن”، “لادن تالاي”، “بهار” و”نيستيرن”.
وكانت هذه الشركة تسيطر على حصة تتراوح بين 35% إلى 60% من سوق الزيت الإيراني، ما يعني أن مغادرتها كان لها تأثير كبير على توفر الزيت في الأسواق المحلية.
استحواذ عائلة “مادال” على سوق زيت الطعام
بعد مغادرة شركة “صافولا”، استحوذت عائلة “مادال” على الشركة في إيران. وتعتبر عائلة “مادال” من أبرز العائلات المؤثرة في مجال الصناعات الغذائية الإيرانية، حيث تمتلك مجموعة من المجمعات الزراعية والصناعية. وقد اتهمت هذه العائلة عدة مرات بالفساد الاقتصادي واحتكار البضائع.
تتمتع عائلة “مادال” بنفوذ كبير في تنظيم السوق الإيراني، خاصة في قطاع زيت الطعام. وفي عام 2018، ذكر حميد إسماعيلي، ممثل مجموعة “مادال” في الأحواز، في تصريح لوكالة تسنيم التابعة للحرس الثوري الإيراني، أن “سعر السلعة يعتمد على مخزون مستودعات مجموعة “مادال”.
وأضاف: “إذا لم تكن مجموعة “مادال” موجودة، فسيتم تعطيل تنظيم السوق”. ويظهر من هذا التصريح مدى تأثير هذه العائلة على تنظيم وتحديد أسعار زيت الطعام في إيران.
تأثير الزيادة في الأسعار على المواطنين
تزامنًا مع الزيادة في الأسعار، تبقى الأسواق الإيرانية تشهد أزمات في توفير السلع الأساسية، مما يعمق معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار المتزايد.
ومن المتوقع أن تؤثر هذه الزيادة في أسعار زيت الطعام على القدرة الشرائية للأسر الإيرانية، خاصة مع استمرار التضخم وارتفاع أسعار العديد من المواد الأساسية الأخرى.
التساؤلات حول إدارة السوق الإيراني
وفي الوقت نفسه، تثير الزيادة في الأسعار تساؤلات حول إدارة السوق الإيراني واستقرار سياسات استيراد وتوزيع المواد الغذائية في البلاد.