تفاصيل حادثة تهريب أسلحة في مركز زوار الكابيتول الأمريكي
الإفراج عن ميل جيه هورن
قبيل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تم إطلاق سراح ميل جيه هورن، البالغ من العمر 44 عامًا، الذي اتهم بمحاولة تهريب ساطور وثلاثة سكاكين أخرى إلى مركز زوار الكابيتول الأمريكي في واشنطن العاصمة، وذلك بعد جلسة استماع في المحكمة العليا في العاصمة الأسبوع الماضي. وقد تم منحه إفراجًا مشروطًا قبل المحاكمة، وفقًا لسجلات الشرطة والمحكمة.
تفاصيل الحادثة
توجه هورن، الذي كان يعيش بلا مأوى، إلى مركز الزوار في مبنى الكابيتول الأمريكي في يوم الأربعاء قبل أيام من تنصيب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 20 يناير 2017. وعند محاولة هورن اجتياز جهاز قياس المغناطيسية وشاشة الأمان بالأشعة السينية، تم اكتشاف السكاكين والساطور في حقيبته. تم العثور على سكينين جيب وقاطع صناديق في درج حقيبته، بينما كانت السلطات قد عثرت على الساطور أثناء تفتيش الحقيبة بشكل دقيق.
التصريحات التي قدمها هورن
أفادت الشرطة أن هورن صرح بأنه كان يزور مبنى الكونغرس لحضور جنازة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، وأن السكاكين والساطور كانت بحوزته لأغراض “تنسيق الحدائق”. لكن، وعندما استفسرت السلطات عن آخر مهمة له في هذا المجال، ذكر هورن أنه لم يكن قادمًا من أو في طريقه إلى وظيفة تتعلق بتنظيم الحدائق. كما أشار إلى أنه كان يعيش بلا مأوى، وأنه يحمل هذه الأدوات معه أثناء تنقلاته.
خلفية هورن
وفقًا لوثائق المحكمة، كان هورن يعيش مع والديه حتى عام 2022، عندما طلبوا من المحكمة طرده بسبب سلوكه المتزايد عنفًا بسبب تعاطيه مواد مخدرة. في شكوى مدنية قدمتها والدته، بريندا هورن، قالت إن ابنها بدأ باستخدام المخدرات في السنوات الأخيرة وتغيرت حالته النفسية، ما جعله يصبح عنيفًا. كما أعربت عن خوفها من تصرفاته، مما دفعها للطلب من المحكمة إبعاده عن منزلها.
الموقف القانوني
تم تقديم هورن إلى المحكمة بتهمة محاولة تهريب أسلحة عبر شاشة الأمان في مركز زوار الكابيتول، لكن بعد الجلسة، قررت المحكمة الإفراج عنه بشروط، مع تحديد موعد لاحق للمثول أمام المحكمة لمتابعة القضية. على الرغم من أن التفاصيل المتعلقة بالإفراج المشروط لم تكن متوفرة بشكل كامل، إلا أن القرار يثير العديد من التساؤلات حول ملابسات الحادثة والسبب وراء اختيار هورن لمبنى الكابيتول الأمريكي كمكان لمحاولة تهريب الأسلحة.
الخاتمة
الحادثة تعكس واقعًا معقدًا يتضمن سلوكًا غير مستقر من جانب هورن، وكذلك تساؤلات حول الأسباب التي دفعته إلى محاولة اختراق الأمن في هذا الموقع المهم. كما أن القضايا العائلية وسجل هورن في التعامل مع المواد المخدرة تشكل جزءًا من السياق الذي يحيط بهذه الواقعة، والتي لا تزال تتطلب مزيدًا من التحقيق والبحث.