محمد السنوار قائدًا جديدًا لحركة حماس في قطاع غزة
التاريخ: 13 يناير 2025
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن محمد السنوار أصبح قائدًا جديدًا لحركة حماس في قطاع غزة بعد مقتل شقيقه يحيى السنوار في أكتوبر 2024. وأوضحت الصحيفة أن محمد استطاع إعادة قدرات حماس في القطاع ويساهم في تجنيد مقاتلين جدد.
إعادة بناء حماس وسط الدمار
أوضحت “وول ستريت جورنال” أن السنوار يستغل الظروف والإمكانيات المتاحة لمواصلة العمليات العسكرية ضد الجيش الإسرائيلي. وأعلنت إسرائيل عن مقتل 10 جنود في منطقة بيت حانون شمال غزة، كما أطلقت حماس نحو 20 صاروخًا على إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، مما يعكس قدرة الحركة على استدامة النضال رغم الضغوط.
محمد السنوار: القيادة العسكرية الجديدة
محمد السنوار، الذي يبلغ من العمر 50 عامًا، أصبح الآن الشخصية العسكرية الأبرز في حماس بعد مقتل شقيقه يحيى. انضم محمد إلى حماس في سن مبكرة ولم يقضِ فترة طويلة في السجون الإسرائيلية مثل شقيقه الأكبر، مما جعله شخصًا غامضًا في نظر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. وقد ظل يعمل من وراء الكواليس، مما أكسبه لقب “الشبح” في الأوساط الإسرائيلية.
بعد مقتل يحيى السنوار ومحمد الضيف، أصبحت قيادة محمد السنوار للجناح العسكري لحماس أكثر وضوحًا. وسبق له أن لعب دورًا بارزًا في عملية اعتقال الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2006، وهو الحدث الذي أدى إلى إطلاق سراح شقيقه يحيى في 2011.
تحديات جديدة أمام إسرائيل
تواجه إسرائيل تحديات متزايدة في محاربة حماس، خاصة بعد تجديد نشاطاتها العسكرية وعمليات التجنيد المستمرة التي تهدد الأمن الإسرائيلي. ورغم محاولات الجيش الإسرائيلي استهداف قوى الحركة وتدمير معسكراتها، إلا أن العمليات لا تتوقف، مما يضع المزيد من الضغوط على القوات الإسرائيلية.
وفقًا للجنرال الإسرائيلي المتقاعد أمير أفيفي، فإن حماس في وضع يمكنها من إعادة بناء نفسها بوتيرة أعلى من قدرة الجيش الإسرائيلي على القضاء عليها.
تحديات الحرب
تقدر إسرائيل أن عدد مقاتلي حماس قبل الحرب كان حوالي 30,000 مقاتل، وقد قضت على 17,000 منهم، بينما اعتقلت الآلاف ودمرت معظم الكتائب العسكرية التابعة للجماعة. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن حماس استطاعت تجنيد أعداد جديدة من المقاتلين، الذين شنوا هجمات “اضرب واهرب” رغم قلة خبرتهم.
تشير الصحيفة إلى أن الحملة الجديدة للتجنيد التي تقودها حماس تساهم في إطالة أمد الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر 2024، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 46,000 فلسطيني و400 جندي إسرائيلي. ورغم الحصار المستمر على شمال غزة، إلا أن عددًا من المقاتلين لا يزالون يقاومون، مما يبرز قدرة حماس على الصمود.
الجهود السياسية لمحمد السنوار
بحسب رسائل اطلعت عليها الصحيفة، يواصل محمد السنوار الدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن حماس في “وضع قوي لإملاء شروطها”. وقد أبدى السنوار تصميمًا على استمرار القتال إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق ينهي معاناة سكان غزة ويبرر تضحياتهم.
المستقبل السياسي لقطاع غزة
تضيف الصحيفة أن الولايات المتحدة قد عبرت عن رأي مفاده أن تدمير حماس ليس الهدف الصحيح، وأوصت إسرائيل بالتوصل إلى خطة للحكم في قطاع غزة بعد الحرب، ما قد يعزز دور السلطة الفلسطينية في إدارة أجزاء من القطاع. إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعارض هذا التوجه، في وقت تظل فيه حماس تهديدًا عسكريًا مستمرًا.