وفي حديثه في مؤتمر صحفي في مقديشو يوم الثلاثاء، حضره أيضا زعيم المعارضة عبد الرحمن عبد الشكور، حذر الشيخ شريف من أن تصرفات الرئيس حسن شيخ قد تدفع البلاد إلى حالة من عدم الاستقرار مرة أخرى. وأكد على مخاطر تركيز السلطة في يد الرئيس ودعا إلى اتباع نهج شامل للحكم.
وحث الشيخ شريف أصحاب المصلحة السياسيين على الانخراط في حوار لإنشاء نظام انتخابي شامل ويمثل جميع الأطراف السياسية. وحذر من خطر الصراع والانقسام إذا تم التلاعب بالنظام لخدمة المصالح الفردية.
تأتي تصريحاته بعد أن قدم الرئيس حسن شيخ تعديلات على بعض أحكام الدستور المؤقت وعين لجنة انتخابية من جانب واحد دون التشاور مع المعارضة أو الولايات الأعضاء الفيدرالية. ووصف الشيخ شريف هذه الإجراءات بأنها انتهاكات لقوانين الصومال.
من ناحية أخرى، قالت اللجنة الوطنية للانتخابات والحدود المثيرة للجدل إنها تعمل على تنفيذ نظام انتخابي لشخص واحد وصوت واحد في الصومال. ومع ذلك، لا تزال الخلافات الكبيرة قائمة بين أصحاب المصلحة مع وجود خلافات بين الحكومة الفيدرالية وولايتي بونتلاند وجوبالاند بشأن القضايا الوطنية.
واختتم الشيخ شريف تصريحاته بحث قادة الحكومة الصومالية على العودة إلى المفاوضات لحماية هيكل الحكم في البلاد والوحدة الوطنية. يأتي هذا الاتهام في الوقت الذي تنتهي فيه ولاية الحكومة الصومالية الحالية التي استمرت أربع سنوات في غضون 15 شهرا حيث تواجه البلاد أسوأ انقسام سياسي.