تقرير: المتحدث الرسمي لجماعة الحوثي محمد عبدالسلام عن وقف العمليات العسكرية في ظل إعلان وقف إطلاق النار في غزة
أعلن المتحدث الرسمي لجماعة الحوثي محمد عبدالسلام عن وقف العمليات العسكرية الحوثية تزامناً مع إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي في إطار دعم المقاومة الفلسطينية التي صمدت بشجاعة في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر.
في بيانه الذي نُشر، عبر عبدالسلام عن إكباره وإجلاله لصمود الشعب الفلسطيني في غزة، معتبراً ذلك “صموداً أسطورياً وتاريخياً” في مواجهة أشرس عدوان إسرائيلي. وأضاف قائلاً: “نثمن التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء غزة، ونحيي مقاومتهم التي لم تفت من عزيمتها استشهاد عدد من قادتها البارزين، مثل الشهيد إسماعيل هنية والشهيد يحيى السنوار، وآخرين، بل استمرت في مقاومة الاحتلال بكل قوة وبسالة حتى دفعت العدو الإسرائيلي إلى قبول وقف إطلاق النار.”
كما وجه عبدالسلام التحية إلى جبهات الإسناد في المنطقة، حيث سلط الضوء على الدور البارز لجبهة المقاومة الإسلامية في لبنان بقيادة السيد حسن نصرالله، الذي وصفه بـ “شهيد الإسلام والإنسانية.” وأشاد كذلك بدور المقاومة في العراق التي قدمت دعماً فعالاً في معركة الإسناد لفلسطين.
فيما يتعلق بموقف اليمن، أشار عبدالسلام إلى أن الشعب اليمني وقواته المسلحة قد أظهروا التزاماً كبيراً بإسناد غزة، من خلال تنظيم مظاهرات مليونية أسبوعية، إضافة إلى العمليات العسكرية التي قاموا بها من بداية العدوان حتى إعلان وقف إطلاق النار في غزة. وأكد أن دعم غزة كان مسؤولية دينية وإنسانية بالنسبة لليمن، قائلاً: “رغم ما يعانيه شعبنا من حصار وظروف اقتصادية صعبة بسبب سنوات العدوان، إلا أن ذلك لم يثبط عزائمنا بل كان دافعاً لمواصلة إسناد غزة.”
وتابع عبدالسلام قائلاً إن دخول اليمن في معركة إسناد غزة لم يكن عن فائض قوة أو استعراض، بل عن “واقع صعب” فرضته “الاستباحة الإسرائيلية لغزة”، مما دفع الشعب اليمني ليشارك في معركة كانت “مسؤولية دينية وإنسانية تجاه شعب مظلوم.”
وفي ختام بيانه، أكد المتحدث باسم الحوثيين أن القضية الفلسطينية ستظل “القضية الأولى” التي يتوجب على الأمة العربية والإسلامية أن تتحمل مسؤوليتها تجاهها، موضحاً أن الكيان الإسرائيلي يمثل تهديداً لأمن واستقرار المنطقة، وأنه لن يكون هناك سلام حقيقي في المنطقة إلا بزوال هذا الكيان.