اعتقال أحمد المنصور في دمشق بعد تهديده بثورة مسلحة في مصر
كشفت مصادر سورية لـ المنشر الاخباري أن اعتقال الإدارة الجديدة في دمشق، المدعو أحمد المنصور، الذي دعا إلى ثورة مسلحة في مصر، جاء بعد نصيحة من تركيا لسلطة أحمد الشرع الجولاني بعدم التصادم مع مصر، وتجنب إثارة الأزمات مع القاهرة.
اعتقال أحمد المنصور
واعتقلت الإدارة الجديدة في سوريا المدعو أحمد المنصور بعد ظهوره على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” يهدد بثورة مسلحة في مصر، وهو ما وضع سلطة أحمد الشرع في مأزق بعد تعهدات للدول العربية بعدم تحول مصر.
وأضافت المصادر أن المسؤولين في تركيا قدموا نصيحة إلى الإدارة السورية بالسيطرة على الأوضاع في سوريا وعدم ظهور شخصيات تهدد علاقات الإدارة الجديدة مع الحكومات العربية، بعد ظهور أحمد المنصور وعبد الرحمن يوسف القرضاوي، وغيرهم.
وقالت المصادر إن تركيا نقلت إلى الإدارة الجديدة أهمية بناء علاقات جيدة مع الدول العربية من أجل المساهمة في دعم دمشق في المرحلة الجديدة وإعادة بناء الإعمار في سوريا.
نصائح تركيا لـ الإدارة السورية
وخرج أحمد المنصور في فيديوهات يهدد الدولة المصرية والشعب المصري بثورة مسلحة، وهو ما اعتبرته القاهرة وعواصم خليجية مؤشرًا سلبيًا من قبل الإدارة السورية الجديدة، مما تطلب تحركًا سريعًا من دمشق باعتقال المنصور.
كما أوضحت المصادر أن تركيا حذرت الإدارة الجديدة من إثارة أي خلافات أو تصدير أزمات للدول العربية لما يشكله ذلك من ضعف موقف الإدارة السورية في الحصول على الشرعية الإقليمية والدولية المطلبة في هذه المرحلة.
وجاءت النصيحة التركية بعد ظهور أكثر من شخصية محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين والإدارة السورية تهدد الدول العربية بالتغيير بعد سقوط نظام بشار الأسد.
واعتقلت قوات الأمن التابعة لهيئة العمليات العسكرية في سوريا أحمد المنصور بتهمة بث وإطلاق تهديدات ضد الدولة المصرية.
للمزيد عن أحمد المنصور
- من الإسكندرية إلى دمشق: من هو أحمد المنصور؟
- عاجل.. القبض على أحمد منصور في دمشق وتسليمه لمصر خلال ساعات
من هو أحمد المنصور؟
أثار الإرهابي أحمد المنصور جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد ظهوره في فيديوهات من مكتبه بالعاصمة السورية دمشق يهاجم فيها الدولة المصرية، مهددًا بتصعيد عسكري من سوريا نحو مصر، وذلك عقب سيطرة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع الجولاني على السلطة في سوريا.
ظهر المنصور في مكتب له في دمشق، ويظهر في الخلفية حازم أبو إسماعيل، وهو الأب الروحي لتيار “حازمون”، وأغلب أعضائه سافروا إلى سوريا للقتال ضد نظام بشار الأسد.
وأعلن أحمد المنصور تأسيس حركة “ثوار 25 يناير”، وهي جماعة مسلحة وحرضت على المظاهرات في مصر.
السيرة الذاتية لأحمد المنصور
أحمد حماد المنصور هو شاب مصري من مواليد محافظة الإسكندرية، لكنه ينحدر في الأصل من محافظة سوهاج في صعيد مصر. نشأ في قبيلة السادة العواضية، وهي إحدى القبائل المعروفة في صعيد مصر.
عقب انتهائه من دراسته في معهد أزهري ثانوي، تابع المنصور تعليمه في معهد إعداد الدعاة، ثم التحق بالأكاديمية البحرية في الإسكندرية بعد تخرجه في فترة ما قبل ثورة 25 يناير 2011.
الانخراط في التنظيمات المتطرفة
كان أحمد المنصور جزءًا من التنظيمات المتطرفة في مصر، حيث انضم إلى “حركة حازمون” التي كانت تمثل أحد أجنحة تيار الإسلام السياسي المتشدد. كما كان عضوًا نشطًا في حملة “كلنا خالد سعيد” التي دعت إلى التظاهر ضد النظام الحاكم في 2011.
في السنوات التالية، شارك المنصور في اعتصام رابعة العدوية والنهضة في 2013، والذي شهد موجة من العنف بعد فض الاعتصام من قبل السلطات المصرية.
بعد فض اعتصام رابعة في 2013، غادر أحمد المنصور إلى سوريا حيث انضم إلى “جيش الفتح” الإسلامي الذي كان يشكل تحالفًا من الجماعات المتطرفة ضد نظام بشار الأسد.
ومن ثم، انضم المنصور إلى هيئة تحرير الشام الإرهابية بقيادة أبو محمد الجولاني، حيث شارك في العديد من العمليات الجهادية ضد النظام السوري.