تفاصيل “خطة الـ 100 يوم” لمواجهة تهديدات إيران
كشف جيسون برودسكي، مدير السياسات في منظمة “متحدون ضد إيران النووية”، عن تفاصيل “خطة الـ 100 يوم” التي قدمها فريق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لمواجهة تهديدات إيران. تتضمن الخطة مجموعة من الإجراءات الهجومية والاقتصادية التي تستهدف تقويض النظام الإيراني وتحجيم نفوذه الإقليمي.
الهجوم المباشر على مواقع الحرس الثوري
أبرز ما تم اقتراحه في “خطة الـ 100 يوم” هو الهجوم المباشر على مواقع الحرس الثوري الإيراني، وذلك في حال قيام القوات العميلة لإيران بالمساس بمصالح الولايات المتحدة. أوضح برودسكي في تصريحاته لإذاعة “صوت أمريكا” أن هذا الاقتراح يأتي ردا على الأفعال التي تضر بمصالح واشنطن في المنطقة. وأضاف أنه يجب على الولايات المتحدة أن تقوم بمهاجمة مواقع الحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات الإيرانية بشكل مباشر في حال استهداف المصالح الأمريكية من أجل إرسال رسالة قوية إلى طهران ووقف أنشطتها العدوانية.
تأثير العقوبات الاقتصادية على النظام الإيراني
في سياق آخر، اعتبر برودسكي أن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الدول الغربية على إيران قد أضعفت النظام بشكل كبير، خاصة في ظل الضغوط المستمرة من “حملة الضغط الأقصى”. وقال برودسكي إن هذه العقوبات أدت إلى تآكل قوة إيران وحلفائها في المنطقة، بما في ذلك الميليشيات الموالية لها. وأضاف أن استمرار هذه الضغوط قد يؤدي إلى إضعاف قدرة النظام الإيراني على دعم تلك القوات العميلة مما يضع طهران في موقف ضعف كبير.
دعم الديمقراطية في إيران
من بين التوصيات الاستراتيجية التي قدمها برودسكي لفريق ترامب كان دعم الديمقراطية في إيران بشكل عملي. وأشار إلى ضرورة أن تتخذ الحكومة الأمريكية خطوات لتوفير الدعم المالي للشعب الإيراني، بما في ذلك تخصيص موارد لدعم المعارضة الإيرانية والمجموعات المناهضة للنظام. وأوضح أن هذا الدعم يجب أن يوجه نحو تمويل الاحتياجات الأساسية للشعب الإيراني، وكذلك تشجيع المظاهرات والاحتجاجات ضد النظام الحاكم.
إنشاء صندوق دعم للعمال المضربين
أحد الاقتراحات المهمة الأخرى التي وردت في الخطة كان إنشاء صندوق دعم مخصص للعمال الإيرانيين المضربين في محاولة لتشجيع الاحتجاجات الشعبية ضد النظام. وقال برودسكي إن دعم العاملين في القطاعات الاقتصادية الحيوية يمكن أن يسهم في زيادة الضغط على الحكومة الإيرانية، وبالتالي تعزيز فرص التغيير السياسي.
دعم معارضي النظام الإيراني
كما أضاف برودسكي أن إدارة ترامب ينبغي أن تعزز رواية معارضي النظام الإيراني في الولايات المتحدة والعالم عبر دعم منصات الإعلام العالمية والفضاء الإلكتروني الذي ينقل معلومات عن القمع والفساد الذي يمارسه النظام الإيراني. وأشار إلى أن إزالة التصنيفات السرية على المعلومات المتعلقة بتجاوزات الحكومة الإيرانية يمكن أن يساعد في نشر هذه الروايات وتحفيز الضغط الدولي على طهران.
للمزيد
- إيران: إسرائيل فخخت معدات الطرد المركزي النووية
- رحلات سرية من طهران إلى موسكو: ماذا تريد إيران من روسيا؟
- أزمة نقص زيت الطعام تضرب إيران، ارتفاع الأسعار 40%
التعامل مع إيران مثل إسرائيل
وفي خطوة استراتيجية مثيرة، اقترحت منظمة “متحدون ضد إيران النووية” أن تتعامل الولايات المتحدة مع إيران بالطريقة نفسها التي تتعامل بها مع إسرائيل مع تجنب التصعيد إلى حرب شاملة في المنطقة. ويعني ذلك ضرورة وجود سياسة أكثر صرامة في التعامل مع إيران من خلال مزيج من الضغط العسكري والاقتصادي دون الدخول في نزاع مفتوح قد يؤدي إلى تداعيات إقليمية وخيمة.
يظل تنفيذ “خطة الـ 100 يوم” مسألة ذات أبعاد معقدة، ويعتمد نجاحها على توازن دقيق بين الضغط العسكري والسياسي على إيران، مع الحفاظ على الاستقرار الإقليمي. بينما يبقى التحدي الأكبر هو كيفية تنفيذ هذه التوصيات مع تجنب التصعيد إلى حرب شاملة في منطقة الشرق الأوسط التي تعاني من توترات متزايدة.