فرحات مهني يطالب بحق تقرير مصير منطقة القبائل
أعرب فرحات مهني، زعيم حركة استقلال القبائل بالجزائر، عن قلقه إزاء الوضع في منطقة القبائل، مطالبًا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إدراج قضية حق الشعب القبائلي في تقرير مصيره على جدول أعمال مجلس الأمن.
مطالب فرحات مهني
في طلبه في رسالة وجهها مهني إلى سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، دعا مهني إلى طرح قضية تقرير مصير منطقة القبائل في الساحة الدولية، مؤكدًا على أن الوقت قد حان لمناقشة حقوق الشعب القبائلي وتطلعاته نحو الاستقلال بعد عقود من التهميش والاضطهاد.
ويرى مهني أن هذه القضية لا تقتصر على الشأن الداخلي للجزائر بل هي قضية دولية يجب أن تحظى بالاهتمام الكافي من قبل المجتمع الدولي.
وأشار إلى أن الجزائر تقوم بقمع الحراك الشعبي السلمي في المنطقة بشكل عنيف، مستشهدًا بحالات اعتقال وتعذيب واختفاء قسري. كما اتهم مهني السلطات الجزائرية بمحاولة إسكات الأصوات المعارضة من خلال تصنيف الحركة كمنظمة إرهابية.
من جهتها، لم تصدر السلطات الجزائرية أي تعليق رسمي على هذه الاتهامات حتى الآن.
تصعيد في الجهود الداعية لاستقلال منطقة القبائل
طلب فرحات مهني يشير إلى تصعيد جديد في الجهود الداعية لاستقلال منطقة القبائل، ويعكس محاولات مستمرة من قبل الحكومة القبائلية المؤقتة للحصول على اعتراف دولي بقضيتها. فيما تظل التفاعلات مع الجزائر والمجتمع الدولي محط اهتمام كبير في الفترة المقبلة.
الخلفية السياسية
يُعرف فرحات مهني بكونه من أبرز المدافعين عن استقلال منطقة القبائل في الجزائر، وهي منطقة تاريخية وثقافية ذات خصوصية معينة. وقد أسس مهني الحكومة القبائلية المؤقتة في المنفى بعد سنوات من العيش في الخارج، حيث يسعى لإيجاد دعم دولي لقضية الاستقلال.
وفي أبريل 2024 أعلن فرحات مهني، رئيس حركة “استقلال منطقة القبائل” (الماك)، يوم السبت عن قيام “دولة القبائل” وذلك خلال تجمع كبير للمنتمين للمنطقة قرب مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
قبيل إعلان فرحات مهني عن “دولة القبائل”، عاشت مدينتا تيزي وزو وبجاية حالة من التوتر الأمني المكثف.