رغم إعلان الدوحة عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار: تصعيد عسكري إسرائيلي في غزة
رغم إعلان الدوحة مساء الأربعاء عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، واستكمال صفقة لتبادل الأسرى، إلا أن الجيش الإسرائيلي كثف هجماته الجوية على مناطق متفرقة في قطاع غزة. كما جددت المدفعية الإسرائيلية قصف المربعات السكنية، لاسيما في شمال القطاع، في حين استهدفت الهجمات الجوية والمدفعية مراكز الإيواء وخيام النازحين، مما أسفر عن استشهاد وجرح العشرات من المدنيين الفلسطينيين.
تفاصيل الهجمات الإسرائيلية:
في التفاصيل، استشهد وأصيب العشرات إثر استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمواقع عدة في القطاع، بما في ذلك مطبخ بالقرب من المستشفى الكويتي في خان يونس مساء الأربعاء. كما استهدفت غارة من طيران الاحتلال محيط مدرسة الموهوبين في حي الشيخ رضوان شمال غربي مدينة غزة، بينما استهدفت المدفعية الإسرائيلية مناطق أخرى مثل الصفطاوي والنزلة وجباليا البلد شمال القطاع، فضلاً عن إطلاق نار من البوارج الحربية باتجاه بحر خانيونس ورفح في الجنوب.
وكان القصف المدفعي قد طال منزلًا لعائلة “علوش” في محيط بركة الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط شهداء ومصابين.
حصيلة الهجمات:
وفي حصيلة جديدة، استشهد 62 فلسطينيًا وأصيب 253 آخرون في 6 مجازر ارتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة خلال 24 ساعة فقط. ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن حصيلة الحرب المدمرة على القطاع ارتفعت إلى 46,707 شهداء و110,265 مصابًا منذ بداية العدوان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار:
ورغم هذا التصعيد المستمر، أعلن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحافي مساء الأربعاء عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة قطرية، مصرية، وأميركية. وأوضح أن تنفيذ الاتفاق سيبدأ يوم الأحد المقبل، 19 كانون الثاني/ يناير 2025.
وأكد آل ثاني أن العمل جارٍ على استكمال الجوانب التنفيذية للاتفاق، معربًا عن شكره لشركاء الوساطة، مصر والولايات المتحدة، على جهودهم التي ساهمت في دفع المفاوضات قدمًا نحو التوصل إلى هذا الاتفاق.
خاتمة:
هذا التقرير يوضح الوضع في قطاع غزة بعد إعلان التوصل لوقف إطلاق النار ويعرض التصعيد العسكري الإسرائيلي رغم الاتفاقات المبدئية المعلنة.