الولايات المتحدة تهدد بفرض عقوبات على البرهان
واشنطن – المنشر الإخباري: لوحت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الخميس 16 يناير/كانون الثاني 2025، بفرض عقوبات على رئيس الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، بعد أيام من فرض عقوبات على قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز إن الولايات المتحدة الأمريكية ستفرض عقوبات على رئيس الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان يوم الخميس.
وقال مصدران إن العقوبات، التي تأتي بعد وقت قصير من فرض عقوبات على قائد مليشيا الدعم السريع “حميدتي” في حرب استمرت قرابة عامين في وقت سابق من هذا الشهر، كانت تهدف إلى إظهار أنهم يستهدفون كلا الجانبين في الصراع وأنهم يدفعون من أجل الانتقال إلى الحكم بقيادة مدنية.
وأعلنت واشنطن فرض عقوبات على زعيم قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، ومنعته وعائلته من السفر إلى الولايات المتحدة وتجميد أي أصول قد يمتلكها في الولايات المتحدة. وقالت الخزانة الأمريكية “بصفته القائد العام لقوات الدعم السريع، يتحمل حميدتي المسؤولية القيادية عن الأعمال البغيضة وغير القانونية التي ترتكبها قواته”.
في السابع من يناير/كانون الثاني، أعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن إدارة بايدن قررت أن أفراد قوات الدعم السريع السودانية والميليشيات المتحالفة معها ارتكبوا جرائم إبادة جماعية.
وكجزء من القرار، صرح بلينكن أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات صارمة على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، والشركات المملوكة لقوات الدعم السريع الموجودة في الإمارات العربية المتحدة والأفراد لدورهم في شراء الأسلحة لقوات الدعم السريع.
وقال بلينكن إن سبع شركات مملوكة لقوات الدعم السريع تقع في الإمارات العربية المتحدة وشخص آخر فرضت عليهم أيضا عقوبات بسبب أدوارهم في شراء الأسلحة لقوات الدعم السريع.
وتمثل الشركات جزءا من شبكة مالية واسعة تشمل الذهب والخدمات المصرفية التي يزرعها دقلو وأفراد عائلته والتي تمتد من الإمارات العربية المتحدة إلى السودان والدول المجاورة.
وخلص تقرير لوكالة رويترز إلى أن عشرات الطائرات طارت من الإمارات العربية المتحدة إلى تشاد، على الأرجح لتزويد قوات الدعم السريع في تشاد بالإمدادات. وتنفي الإمارات العربية المتحدة هذه الاتهامات، رغم أن لجنة خبراء الأمم المتحدة وجدتها ذات مصداقية.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن عبد الرحمن جمعة برك الله قاد حملة قوات الدعم السريع في غرب دارفور، والتي قالت الوزارة إنها اتسمت بمزاعم موثوقة بشأن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك استهداف المدنيين والعنف الجنسي المرتبط بالصراع والعنف بدوافع عرقية.
ويأتي هذا الإجراء في أعقاب العقوبات التي فرضتها لجنة تابعة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على بركات الأسبوع الماضي، ويمثل أحدث إجراء تتخذه واشنطن بشأن الحرب في السودان، والتي اندلعت في أبريل/نيسان 2023 بسبب صراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل الانتقال المخطط له إلى الحكم المدني.
لقد أدت الحرب في السودان إلى موجات من العنف العرقي الذي ألقي باللوم فيه إلى حد كبير على قوات الدعم السريع. وتنفي قوات الدعم السريع إلحاق الأذى بالمدنيين وتنسب هذا النشاط إلى عناصر مارقة.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص ـ أي نصف سكان السودان ـ يحتاجون إلى المساعدات. وقد تفشت المجاعة في مخيمات النازحين، وفر 11 مليون شخص من ديارهم، وغادر نحو ثلاثة ملايين منهم إلى بلدان أخرى.