إحصاءات السجون لعام 2024: الدول الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحفيين
الدول الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحفيين
أظهرت إحصاءات السجون لعام 2024 التي أجرتها لجنة حماية الصحفيين الأمريكية أن الصين وإسرائيل وميانمار تصدرت قائمة الدول الأكثر انتهاكا لحقوق الصحفيين في العالم. تم تسجيل أكبر عدد من الصحفيين المسجونين بسبب عملهم الصحفي، وجاءت مصر من بين أكبر عشر دول في العالم التي تضم أكبر عدد من الصحفيين المسجونين في 2024.
وثقت اللجنة أيضا أن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شهدت أكبر عدد من الصحفيين المعتقلين في المنطقة، حيث بلغ العدد الإجمالي 108 صحفيين، ما يعكس الأوضاع السياسية والاقتصادية المضطربة في بعض الدول. وقد ساهمت الحرب المستمرة بين إسرائيل وغزة في رفع عدد المعتقلين الصحفيين في المنطقة، حيث استهدفت إسرائيل بشكل خاص الصحفيين الذين يغطيون الأحداث في الأراضي الفلسطينية.
مصر: واحدة من أكبر عشر دول في العالم من حيث عدد الصحفيين المسجونين
مصر كانت من بين أكبر عشر دول في العالم التي تضم أكبر عدد من الصحفيين المسجونين في 2024، حيث وصل عدد الصحفيين المعتقلين إلى 17 صحفيا، ما يعكس التضييق الكبير على الصحافة المستقلة في البلاد. ومن أبرز القضايا التي تسببت في الاعتقالات كانت الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، والتي أسفرت عن اعتقال سبعة صحفيين على الأقل، وهو ما يشير إلى تزايد القمع السياسي في مصر.
الاعتقالات بسبب النقد الاقتصادي
من أبرز الصحفيين الذين تم اعتقالهم في عام 2024 بسبب النقد الاقتصادي هو رسام الكاريكاتير أشرف عمر، الذي اعتقل في 22 يوليو 2024 بعد اتهامه بالانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر شائعات وأخبار كاذبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. عمر كان قد تعرض للاعتقال بسبب انتقاده سياسات الحكومة الاقتصادية.
وفي سياق مشابه، تم اعتقال المعلق الاقتصادي عبد الخالق فاروق في 20 أكتوبر 2024 بعد نشره مقالات منتقدة لسياسات الحكومة. مقالاته، التي تطرقت إلى قضايا مثل “العاصمة الإدارية” و”الفساد الرئاسي”، تم وصفها بأنها تهديد للأمن القومي. ولا يزال فاروق محتجزا حتى الآن، في ظل ظروف صعبة، دون محاكمة.
الأزمة الحقيقية في حرية الصحافة
تشير إحصاءات لجنة حماية الصحفيين لعام 2024 إلى أن العالم يواجه أزمة حقيقية فيما يتعلق بحرية الصحافة، خاصة في الدول الاستبدادية التي تتزايد فيها الاعتقالات بحق الصحفيين. يبقى الصحفيون في مصر، وميانمار، وإسرائيل، والصين، وغيرهم من البلدان تحت تهديد مستمر، حيث يتعرضون للاعتقال بسبب عملهم المهني الذي يهدف إلى كشف الحقيقة.










