اعتقال اليوتيوبر المصري أحمد أبو زيد يثير موجة من الصدمة والاستياء
تفاصيل الاعتقال
أثار اعتقال اليوتيوبر المصري أحمد أبو زيد، أحد أشهر صناع المحتوى التعليمي في الوطن العربي، موجة من الصدمة والاستياء في الأوساط التعليمية والاجتماعية. وجهت السلطات المختصة لأبو زيد تهمة حيازة عملات أجنبية والتعامل بها خارج القنوات المصرفية الرسمية، وهي تهمة يعاقب عليها القانون.
تباينت ردود الأفعال على هذا الاعتقال، حيث عبر الكثيرون عن دهشتهم من هذه التهمة الموجهة إلى شخصية معروفة بأعمالها التعليمية والإنسانية، في حين أعرب آخرون عن قلقهم بشأن تزايد حالات اعتقال المؤثرين وصناع المحتوى في الفترة الأخيرة، مما يهدد حرية التعبير والإبداع في البلاد.
إحالة أحمد أبو زيد إلى المحكمة الاقتصادية
وجهت السلطات المصرية لصانع المحتوى أحمد أبو زيد تهمة حيازة العملات الأجنبية والتعامل بها خارج السوق المصرفية الرسمية، وهو ما يعد جريمة وفقا للقانون المصري. تم إحالة أبو زيد إلى المحكمة الاقتصادية بعد ضبطه في 31 ديسمبر 2024 في إطار إجراءات قانونية تتعلق بتعامله غير المشروع في الإتجار بالنقد الأجنبي.
تم ضبط أحمد أبو زيد بحوزته مبلغ قدره أكثر من 163 ألف دولار أمريكي، ما أثار ردود فعل متباينة على منصات التواصل الاجتماعي وفي الأوساط الإعلامية. وتأتي هذه الحملة القانونية ضد أبو زيد في وقت حساس، حيث كان قد أعلن مؤخرا عن ترشحه لجائزة “قمة المليار متابع” الدولية في الإمارات.
غضب على مواقع التواصل الاجتماعي
أطلق متابعو أبو زيد حملات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بالإفراج عنه، معتبرين أن اعتقاله ظلم كبير بحقه. كما طالبوا بضرورة إجراء تحقيق شفاف في هذه القضية والكشف عن الحقيقة كاملة.
تزامن ذلك مع حملة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تصدر وسم “الحرية_لأحمد_أبو_زيد” قائمة الترند في مصر وعدد من الدول العربية، مطالبين بالإفراج عنه.
أحد المغردين كتب: “تم اعتقال أحمد أبو زيد اليوتيوبر ومؤسس دروس أونلاين من قبل الأموال العامة بتهمة الإتجار في العملة. وده بعد ما كان مرشح لكسب مليون دولار في مسابقة أفضل مؤثر لعام 2024.”
من هو أحمد أبو زيد؟
ولد أحمد أبو زيد في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، ودرس الهندسة المدنية قبل أن يقرر تغيير مساره المهني ويتجه إلى صناعة المحتوى التعليمي. بدأ أبو زيد قناته الشهيرة “دروس أونلاين” في عام 2013، والتي تركز على تقديم دروس تعليمية متنوعة مثل تعلم اللغات الأجنبية، تطوير المهارات الشخصية، وتعليم برامج التصميم الجرافيكي.
بفضل أسلوبه المبسط والمبتكر، استطاع جذب ملايين المتابعين، حيث تجاوز عدد مشتركي قناته 8 ملايين مشترك. بالإضافة إلى المحتوى التعليمي، قدم أبو زيد دروسا في التنمية الذاتية وساعد الناس على تحسين حياتهم وتنظيم وقتهم بشكل أفضل.
كما اشتهر بتقديم “فلوجات” توثق حياته اليومية في طنطا، مما جعله أقرب إلى متابعيه في العديد من الدول العربية.
التفاعلات مع الاعتقال
في 7 يناير 2025، أعلنت السلطات المصرية القبض على أحمد أبو زيد، وهو ما أثار حالة من الاستنكار بين متابعيه. لم يكن معروفا عن أبو زيد نشاط سياسي أو انتماءات مثيرة للجدل، مما جعل اعتقاله يثير العديد من التساؤلات حول دوافعه.