حركة الشباب تنشر فيديو لمقاتلين جدد في معسكر “الشيخ بشير”
بثت حركة الشباب مقطع فيديو يظهر مقاتلين جدد تم تدريبهم مؤخرًا في معسكر “الشيخ بشير الشيخ يوسف”، وهو أحد المعسكرات العسكرية الرئيسية التابعة للحركة في الصومال. وأكدت الحركة جاهزية هؤلاء المقاتلين للمشاركة في العمليات العسكرية ضد قوات بعثة الاتحاد الأفريقي (أميصوم) والتي من المتوقع أن تشارك فيها قوات من الجيش المصري.
المقطع يظهر مجموعة من المقاتلين الجدد في وضعيات تدريبية داخل المعسكر، حيث أُعطيت لهم تدريبات مكثفة على مختلف أساليب القتال، بما في ذلك التكتيك العسكري وحرب العصابات. كما ظهر في الفيديو أحد قادة حركة الشباب وهو يشدد على أن هؤلاء المقاتلين قد أكملوا تدريبهم بنجاح وأصبحوا جاهزين تمامًا لمواجهة قوات الاتحاد الأفريقي، التي تعتبرها الحركة جزءًا من “الاحتلال” للأراضي الصومالية.
التدريب والتأهب لمواجهة الاتحاد الأفريقي
وكان معسكر الشيخ بشير الشيخ يوسف قد شهد تدريبات مكثفة للمجندين الجدد الذين تم اختيارهم للانضمام إلى صفوف الحركة، التي تسعى إلى السيطرة على المزيد من المناطق في الصومال وفرض نفوذها العسكري في ظل استمرار الحرب ضد الحكومة الصومالية المدعومة من بعثة الاتحاد الأفريقي.
بدأت بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة في الصومال في 1 يناير 2025، لكن كفاح الاتحاد الأفريقي المستمر لإنهاء تشكيل قوة البعثة قد يفيد حركة الشباب. وحلت بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار (AUSSOM) محل بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (ATMIS)، التي انتهت في 31 ديسمبر 2024. تعطي بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة الأولوية لتدابير بناء السلام ومكافحة الشباب مع تأجيل جهود بناء الدولة إلى الشركاء الدوليين والحكومة الفيدرالية الصومالية.
مشاركة القوات المصرية في البعثة
صرح مسؤولون مصريون أن مصر لا تزال تخطط للمساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال. وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العطي إن مصر ستساهم بقوات في بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال وقال إن المساهمة “تستند إلى طلب الحكومة الصومالية”. وأكد بدر عبد العطي نوايا مصر في إرسال قوات في 5 يناير في مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الصومالي.
لا يزال عدد القوات التي ستساهم بها مصر غير واضح، لكن مصر لديها بالفعل عدة آلاف من القوات المتمركزة في الصومال. وأعلن المسؤولون الصوماليون في 7 يناير أن مصر والصومال ستعقدان محادثات بين 15 و17 يناير لمناقشة مساهمات مصر بالقوات.
التقارير عن نشاط حركة الشباب
ووردت تقارير عديدة عن اعتقال متمردي حركة الشباب، وتفكيك شبكة إرهابية تابعة لحركة الشباب، واعتراض أسلحة في إثيوبيا في عام 2024. كما أشارت التقارير إلى أن حركة الشباب تسعى إلى إقامة “وجود قتالي نشط” في جبال بالي.
نشأت حركة الشباب، من إقليم الصومال في إثيوبيا قبل ثمانية عشر عامًا. وبقوة تقدر مؤخرًا بما بين سبعة آلاف و12 ألف جندي، نفذت الحركة هجمات قاتلة في الصومال وجيبوتي وكينيا وأوغندا. كما تنشط الجماعة الجهادية الصومالية في كينيا، وتستهدف المدنيين وضباط الأمن والبنية الأساسية للاتصالات. وكان اختطافها لامرأة فرنسية في عام 2011 سببًا في غزو كينيا للصومال. وأدت الأعمال العدائية اللاحقة إلى عمليات قتل إرهابية في مركز تسوق في نيروبي في عام 2013 وجامعة عامة في عام 2015.
للمزيد من التفاصيل، يمكنك زيارة الروابط التالية: