تحذيرات بشأن هجوم أوكراني على “السيل التركي” وأثره على إمدادات الطاقة في أوروبا
حذر وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو من أن الهجوم الأخير الذي شنته القوات الأوكرانية على محطة ضخ الغاز لخط أنابيب “السيل التركي” يعرض إمدادات الطاقة في أوروبا لخطر كبير.
وأدلى سيارتو بهذه التصريحات خلال زيارة رسمية له مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى العاصمة الصربية بلغراد، حيث انتقد الخطوات التي اتخذتها الإدارة الديمقراطية الأمريكية في سياق العقوبات التي أضعفت أمن إمدادات الطاقة الأوروبية. وأكد الوزير أن أوكرانيا قد اتخذت خطوة خطيرة أخرى عندما قررت وقف عبور الغاز الروسي عبر أراضيها.
وأوضح سيارتو أن الهجوم الأوكراني على خط أنابيب “السيل التركي” يشكل تهديدا مباشرا لأمن إمدادات الطاقة في أوروبا. وأشار إلى أن المجر، التي تعتمد على الغاز الروسي عبر هذا الخط، تلقت في عام 2024 ما يصل إلى 7.6 مليار متر مكعب من الغاز الروسي، عبر “السيل التركي” الذي يمر عبر تركيا وبلغاريا وصربيا.
في وقت سابق من الشهر الجاري، كان وزير الخارجية المجري قد وصف الهجوم على خط أنابيب الغاز بأنه تعد على سيادة الدول الأوروبية التي تعتمد على إمدادات الغاز عبر هذه القناة الحيوية.
المفوضية الأوروبية والمخاوف بشأن الهجوم
من جانبها، أبدت المفوضية الأوروبية قلقها بشأن التقارير التي تشير إلى الهجوم الأوكراني على محطة ضخ الغاز الروسية. وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية في 13 يناير أن القوات الأوكرانية قد حاولت استهداف محطة “روسكايا” في إقليم كراسنودار جنوبي روسيا، باستخدام تسع طائرات مسيرة في محاولة لوقف إمدادات الغاز إلى أوروبا.
تأثير الهجوم على استقرار إمدادات الطاقة
الهجوم على خط “السيل التركي” يثير تساؤلات بشأن تأثيره على استقرار إمدادات الطاقة في الاتحاد الأوروبي، خاصة مع استمرار الأزمات الجيوسياسية في المنطقة. يذكر أن “السيل التركي” يعد واحدا من أبرز مشاريع نقل الغاز الروسية إلى أوروبا عبر البحر الأسود، ويعتبر أحد البدائل الرئيسية لخطوط الأنابيب الأخرى المتأثرة بالعقوبات والتوترات السياسية.