تحركات عسكرية ليبية لتأمين حقل الحمادة NC7 وسط توترات مع مجلس ثوار الزنتان
تحركات عسكرية لتأمين حقل الحمادة NC7 وسط تهديدات من مجلس ثوار الزنتان
أكد مصدر عسكري ليبي لموقع “المنشر الإخباري” أن قوة مسلحة كبيرة انطلقت من مدينة الزنتان نحو حوض غدامس النفطي لتأمين حقل الحمادة NC7، وذلك في ظل التوترات المتزايدة مع مجلس ثوار الزنتان الذي أعلن النفير العام وحذر من أي محاولة للاقتراب من حدود الزنتان الإدارية التي تم الإعلان عنها في بيان سابق للمجلس.
وأوضحت المصادر العسكرية أن التحركات العسكرية تأتي بأمر من حكومة عبد الحميد الدبيبة بهدف تأمين حقل NC7 النفطي، والذي من المقرر أن تبدأ الحكومة العمل في مشروعه خلال الأيام المقبلة. وقد أثارت تصريحات الدبيبة الأخيرة بشأن تسليم قطعة الأرض NC7 إلى “الفيلق الأوروبي” غضب مجلس ثوار الزنتان، الذي يعتبر ذلك تهديدا لمصالح الليبيين وثرواتهم.
وفي بيان له، أعلن مجلس ثوار الزنتان النفير العام وحذر من أن قواته على أتم الاستعداد للرد الفوري والقاسي ضد أي قوة تحاول الاقتراب من حدود الزنتان الإدارية. وهدد المجلس بأنه سيضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الاعتداء على الحدود المعلنة، موضحا أن قواته ستكون على أتم الاستعداد لأي مواجهة.
وأعرب المجلس عن رفضه الكامل لاتفاقية استغلال حوض غدامس النفطي، مشيرا إلى ضرورة العودة إلى الشعب الليبي قبل اتخاذ أي قرارات بشأن استغلال الثروات الوطنية. كما دعا المجلس إلى تسريع إجراء الانتخابات الشرعية التي تضمن حكومة وطنية تمثل الشعب الليبي. وقال المجلس في بيانه: “النفط ملك لجميع أبناء الشعب الليبي، ولن نسمح بمحاولات العبث بثرواتنا أو توقيع اتفاقيات تتعارض مع المصلحة الوطنية”.
في هذا السياق، يعبر المجلس الأعلى لثوار الزنتان عن استنكاره لمحاولات استغلال حوض غدامس النفطي دون الرجوع إلى الإرادة الشعبية، واصفا هذه الخطوات بأنها محاولة للهيمنة على الثروات الطبيعية في البلاد على حساب الشعب.