كان ترامب أول رئيس أمريكي يخدم فترتين غير متتاليتين منذ الثمانينيات، وذلك بعد أن عاد إلى منصبه في ظل تأكيدات بأنه سيتخذ خطوات قوية من أجل تحسين الأوضاع الداخلية للولايات المتحدة.
في الوقت نفسه، أدى جي دي فانس اليمين الدستورية كنائب للرئيس في حضور ترامب.
تصريحات وتوجهات ترامب للمرحلة القادمة
في خطاب له في 30 ديسمبر/كانون الأول 2024، سلط ترامب الضوء على إنجازات فريقه خلال فترة رئاسته السابقة، مؤكداً على فوزه في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، بالإضافة إلى الإنجازات التي حققها في مجالات متعددة مثل عودة نشاط تطبيق تيك توك، وقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، فضلاً عن التوصل إلى اتفاقات تاريخية مع أطراف دولية.
كما أشار ترامب إلى الوضع المالي للحكومة الإيرانية في فترة ولايته الأولى، مذكرًا بأنها كانت “مفلسة تمامًا” ولم تكن قادرة على دعم حركات مثل حماس وحزب الله.
وفي خطابه الافتتاحي، أعلن ترامب التزامه بحل الأزمات الأمريكية “بسرعة وقوة تاريخيتين”، قائلاً: “نحن أمة عظيمة وسنحقق انتصارات عظيمة مرة أخرى ونرجع أمريكا إلى مكانتها الأولى.”
الأوامر التنفيذية الأولى
في أول يوم له في المنصب، أصدر ترامب أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى “إنهاء غزو الحدود”، والذي يشمل إعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى بلادهم، و”استعادة أمريكا” وفقًا لما صرح به كبير مستشاريه، ستيفن ميلر. كما أعلن عن إجراءات تتعلق بالهجرة والطاقة والسياسات المرتبطة بتعزيز التنوع والمساواة والشمول.
وقد فاجأ ترامب في الأسابيع الأخيرة الحلفاء الأجانب بتعليقات مثيرة حول الاستيلاء على جزيرة جرينلاند وقناة بنما، بالإضافة إلى اقتراح جعل كندا ولاية أمريكية.
تركيز على التنوع والمساواة
من خلال تصريحات مستشار الأمن القومي، مايك والتز، أكد أن أحد أولويات ترامب سيكون تعزيز التنوع والمساواة والشمول، وهي قضايا أثارت الجدل في الفترة الماضية بين الديمقراطيين والجمهوريين. رغم أن الديمقراطيين ركزوا على هذه القضايا خلال الانتخابات، إلا أن ترامب تمكن من التفوق عليهم في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
يبدو أن الرئيس الأمريكي الجديد في فترة ولايته الثانية سيواصل تطبيق سياسات خارجية متشددة، إلى جانب التركيز على قضايا الهجرة وتنفيذ إجراءات من شأنها تعزيز الاقتصاد الوطني الأمريكي.