الانتقادات الدولية بعد اختفاء عبد الرحمن يوسف القرضاوي
الدعوات للإفراج الفوري عن القرضاوي
اندلعت عاصفة من الانتقادات الدولية إثر اختفاء الشاعر والناشط السياسي عبد الرحمن يوسف القرضاوي بعد تسليمه من السلطات اللبنانية إلى الإمارات العربية المتحدة. وقد دعت 31 منظمة حقوقية دولية، من بينها هيومن رايتس ووتش والمركز العربي لحقوق الإنسان، إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن القرضاوي وضمان عودته الآمنة إلى تركيا.
تفاصيل القضية
جاءت هذه الدعوات في أعقاب تقارير عن اعتقال القرضاوي في لبنان بناءً على طلب من الإمارات، ثم نقله إلى هناك في ظروف غامضة. وتخشى المنظمات الحقوقية من تعرض القرضاوي للاضطهاد والتعذيب في سجون الإمارات، خاصة في ظل السجل الحافل للسلطات الإماراتية بانتهاكات حقوق الإنسان.
الاتهامات والتهم الموجهة للقرضاوي
وأشارت المنظمات الموقعة على العريضة إلى أن اختفاء القرضاوي يمثل “استغلالًا مقلقًا” للتعاون الأمني الدولي كأداة لتصفية الحسابات السياسية مع المعارضين وقمع الأصوات الحرة. كما حملت المنظمات السلطات الإماراتية المسؤولية الكاملة عن سلامة القرضاوي الجسدية والنفسية، وطالبتها بالكشف عن مكان احتجازه وظروفه الصحية.
الموقف الرسمي للإمارات
من جهتها، أكدت السلطات الإماراتية أن القرضاوي تم تسليمه إليها بناءً على طلب توقيف مؤقت صادر عن الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، وذلك لارتكابه أعمالاً من شأنها إثارة وتكدير الأمن العام.
خلفية القضية
يذكر أن عبد الرحمن يوسف القرضاوي، نجل الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي، كان قد نشر مقطع فيديو انتقد فيه عدة دول عربية، بما في ذلك الإمارات والسعودية ومصر. وقد اعتبر هذا الفيديو سبباً لاعتقاله وتسليمه إلى الإمارات.
آراء المحللين
يرى مراقبون أن قضية القرضاوي تسلط الضوء على تزايد القمع السياسي في المنطقة، واستخدام بعض الدول للتعاون الأمني الدولي لقمع المعارضين. كما يعبرون عن قلقهم إزاء مصير القرضاوي ودور المجتمع الدولي في الضغط على الإمارات للإفراج عنه.