أرتكبت سلطات الأمن العام السورية التابعة لسلطة أحمد الشرع الجولاني مجزرة بحق الشيعة في قرية الغور الغربية بمدينة ريف حمص وسط سوريا مجزرة بحق الطائفة الشيعية في قرية الغور الغربية بريف حمص
تفاصيل الحادثة
في ساعات صباح يوم الثلاثاء 21 يناير / كانون الثاني 2025، وفي الساعة السادسة صباحًا، دخل رتل تابع لهيئة الأمن العام السورية التابعة لحكومة دمشق إلى قرية الغور الغربية في ريف حمص، تلاه دخول رتل آخر في الساعة التاسعة صباحًا.
تضمن الرتل الأول دبابات، عربات مدرعة، رشاشات، وأسلحة ثقيلة عيار 23. بدأت عناصر الهيئة عمليات إطلاق نار عشوائي تجاه المنازل وفي الهواء بهدف ترهيب السكان، بحسب شهود عيان لموقع المنشر الإخباري.
كما استهدفت المجموعات المسلحة المدارس، حيث أطلقوا الرصاص في الهواء مما أجبر الطلاب على الفرار من المدرسة دون إجراء الامتحانات.
تفاصيل الحملة الأمنية
أُعلنت الحملة كحملة أمنية، حيث استقبل الأهالي القوات دون مقاومة، وبدأت عمليات اقتحام المنازل وتكسيرها، تعرضت الممتلكات للتدمير، إضافة إلى إهانات طائفية موجهة ضد الأهالي. في وسط هذه الفوضى، تعرض أحد الشباب، وهو شرطي متقاعد يُدعى “أحمد مرعي جردو”، للقتل بعد أن كان قد تمت تسويته مع الجهات الأمنية سابقًا.
تم اعتقال جميع شباب القرية تقريبًا، حيث تعرضوا للإهانة والسحل والضرب والتعذيب الوحشي. وعند اعتراض بعض الأهالي على عمليات التعذيب ضد كبار السن، تم قتلهم أيضًا. تم التعرف على عدد من الشهداء، منهم:
- باسل حسني القاسم
- محمد سعيد جردو
- أحمد حسن جردو
- علي مهدي الصدام
ولا يزال عدد المعتقلين وأسمائهم قيد التوثيق، نظرًا للوضع الأمني المتدهور في المنطقة. كما تم تفعيل إجراءات قمعية ضد كل شخص كان يحمل جهاز جوال يحتوي على أي صورة تتعلق بـ “علم سوريا السابق”، أو “علم الحزب”، أو “صورة السيد حسن نصر الله”، حيث كانت هذه أفعالًا تُعتبر جريمة تستوجب الاعتقال.
الضحايا والمفقودين
تم منع الأهالي من تقديم الإسعافات للمصابين، وأُطلقت النار على العديد من شباب القرية، في جريمة ترقى إلى جرائم الحرب. كما تم منع دفن الشهداء أو تشييعهم، وأُبلغ الأهالي أنه يُسمح فقط لعدد قليل من ذوي الضحايا بدفنهم في اليوم التالي.
الضحايا والمفقودين تم التعرف على بعضهم، وهم:
- 5 أشخاص مصابون بطلقات نارية في المستشفى، ولا معلومات مؤكدة حول وضعهم الصحي.
- 5 آخرون تعرضوا لعمليات ضرب وحشية، ووضعهم الصحي سيء للغاية.
- عمليات اعتقال وخطف استهدفت العديد من شباب القرية قبل المجزرة، ومنهم:
- سمير محمد القاسم
- علي عبد الرزاق محسن
- خليل خضر جردو
المجزرة كجزء من حملة انتقامية
تُظهر الحملة بشكل واضح استهدافًا متعمدًا للأقليات الشيعية في المنطقة، ويُعتقد أن هذا الهجوم جزء من محاولة لفرض تهجير قسري وتغيير ديمغرافي في ريف حمص. تجدر الإشارة إلى أن أهالي القرية كانوا قد تقدموا بطلبات تسوية مع السلطات مسبقًا، ولم يكن هناك أي سلاح ضمن القرية.
التوصيات
طالب أهالي الضحايا بإجراء تحقيق دولي مستقل حول المجزرة وكافة الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون. كما يجب تقديم الدعم الطبي والإغاثي للمتضررين من الهجوم، والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وفقًا للقانون الدولي.










