إعلان البيت الأبيض بشأن الحوثيين وتصنيفهم منظمة إرهابية
أعلن البيت الأبيض في بيان رسمي يوم الأربعاء أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر مجددا إدراج حركة الحوثي اليمنية، المعروفة رسميا باسم “أنصار الله”، ضمن قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. هذا القرار يأتي في وقت حساس ويعد بمثابة تأكيد على موقف الإدارة الأمريكية المتشدد تجاه الجماعة الحوثية التي تواصل صراعاتها في اليمن وتأثيرها في المنطقة.
في تعليق له على هذا القرار، عبر رئيس المجلس الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، عن ارتياح الشعب اليمني لهذه الخطوة، قائلا إنه كان هناك “انتظار طويل لهذا القرار”. العليمي أضاف أن القرار يمثل “الإنصاف ومعاقبة الإجرام الحوثي”، مشيرا إلى أن اليمنيين، خصوصا أولئك الذين عانوا من الأذى والتهجير بسبب الحوثيين، يرحبون به كخطوة نحو إحلال السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة.
كما أكد العليمي في منشور على صفحته في “إكس” (تويتر سابقا) شكره للرئيس ترامب على “القرار التاريخي”، معربا عن دعم الحكومة اليمنية للتعاون مع الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لتنفيذ هذا القرار وضمان تدفق المعونات الإنسانية دون عوائق. وأوضح أن هناك حاجة ملحة إلى “نهج جماعي عالمي” لدعم الحكومة اليمنية وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، خاصة القرار 2216، الذي يطالب الحوثيين بالانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها.
من جهة أخرى، وفي خطوة تزامنت مع الإعلان الأمريكي، أعلن الحوثيون عن إطلاق سراح طاقم سفينة “جالاكسي ليدر”، التي استولوا عليها في نوفمبر 2023. وقد تم الإفراج عن البحارة بوساطة عمانية، حيث أكدت مصادر أن طائرة تابعة لسلاح الجو العماني غادرت اليمن بعد الإعلان عن الخبر. ولم تصدر عمان بعد بيانا رسميا حول دورها في العملية، لكن من المعروف أنها كانت طرفا في المحادثات مع الحوثيين منذ فترة طويلة.
وحول هذا الإفراج، قال هانز غروندبيرغ، المبعوث الخاص للأمم المتحدة في اليمن، إن هذه الخطوة “أخبار مشجعة” وأنها تضع حدا للاحتجاز التعسفي للبحارة الذين كانوا منفصلين عن عائلاتهم لأكثر من عام. وأعرب غروندبيرغ عن أمله في أن يتخذ الحوثيون المزيد من الخطوات الإيجابية، بما في ذلك “إنهاء جميع هجماتهم البحرية”.
يذكر أن الحوثيين كانوا قد أعلنوا عن استيلائهم على سفينة “جالاكسي ليدر” في نوفمبر 2023 بسبب ارتباطها المزعوم بإسرائيل، وذلك في بداية هجماتهم على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر. وأكدوا أن هذه الهجمات كانت لدعم الفلسطينيين في حرب غزة.
القرار الأمريكي بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية يأتي بعد هذه التطورات، ويعكس استمرار الضغط على الجماعة المدعومة من إيران في ظل استمرار الأزمات الإنسانية والسياسية في اليمن والمنطقة.