إعلان ترامب عن إنهاء برنامج الإفراج الإنساني “CHNV”
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين عن إنهاء برنامج الإفراج الإنساني المعروف باسم “CHNV” (كوبا، هايتي، نيكاراغوا، فنزويلا)، الذي سمح للعديد من المهاجرين من هذه البلدان بالدخول إلى الولايات المتحدة بشكل قانوني والبقاء فيها لمدة تصل إلى عامين.
في إطار أمره التنفيذي الذي أطلق عليه “تأمين حدودنا“، الذي يهدف إلى تعزيز الإجراءات المتعلقة بالهجرة، سعى ترامب إلى اتخاذ تدابير صارمة لمنع الدخول غير الشرعي إلى البلاد، بما في ذلك بناء الجدار الحدودي مع المكسيك، ونشر قوات الدفاع على الحدود الجنوبية، واحتجاز المهاجرين غير الشرعيين. كما تضمن الأمر التنفيذي إلغاء بعض برامج الإفراج المشروط، ومن ضمنها برنامج CHNV.
تفاصيل برنامج CHNV
تم الإعلان عن برنامج CHNV في يناير 2023، حيث سمح للكوبيين والنيكاراغويين والفنزويليين والهايتيين بالحصول على تأشيرات دخول مؤقتة، على أن يكون لديهم داعم مقيم في الولايات المتحدة. كان هذا البرنامج يهدف إلى تقديم طريقة قانونية وآمنة للمهاجرين من هذه البلدان للحصول على فرصة للبقاء في الولايات المتحدة لمدة تصل إلى عامين، بشرط أن يكون لديهم جواز سفر ساري المفعول، وتنظيم سفرهم بأنفسهم، بالإضافة إلى اجتياز فحص أمني.
بحلول ديسمبر 2024، دخل نحو 531,690 شخصا الولايات المتحدة بموجب هذا البرنامج، وفقا لبيانات الجمارك وحماية الحدود الأمريكية.
التأثيرات الفورية للأمر التنفيذي
دخل الأمر التنفيذي حيز التنفيذ بشكل فوري، مما يعني أن الولايات المتحدة لن تقبل أي طلبات جديدة من المهاجرين الذين يسعون إلى الاستفادة من هذا البرنامج. ومع ذلك، أشار المسؤولون إلى أن أولئك الذين حصلوا بالفعل على الإفراج المشروط بموجب برنامج CHNV سيسمح لهم بالبقاء في الولايات المتحدة حتى انتهاء فترة الإفراج المشروط الخاصة بهم.
إليزابيث جاكوبس، من مركز دراسات الهجرة، أشارت إلى أنه بعد انتهاء فترة الإفراج المشروط، قد يواجه هؤلاء الأفراد وضعا قانونيا غير مستقر ويكونون معرضين لخطر الترحيل.
ردود الأفعال
من جانبها، كتبت نازانين آش، الرئيسة التنفيذية لمنظمة Welcome.US، على موقعها الإلكتروني أن برامج مثل CHNV كانت توفر فرصة للأمريكيين لرعاية المهاجرين الذين يحتاجون إلى اللجوء، مما سمح لهم بالقدوم إلى الولايات المتحدة بشكل قانوني وآمن. وأشارت آش إلى أن هذا النوع من المبادرات كان يشمل أيضا حلفاء أفغان في وقت سابق.
من ناحية أخرى، أيدت إليزابيث جاكوبس قرار إنهاء هذا البرنامج، معتبرة أنه جزء من الجهود لتقييد الهجرة إلى الولايات المتحدة، وهو ما يتماشى مع سياسات الإدارة الحالية.