رفض زيارة الدروز من قبل المبعوثين الدوليين
وذكرت المصادر أن أحمد الشرع الجولاني رفض السماح لمبعوثين رفيعي المستوى من الأمم المتحدة ودبلوماسيين أوروبيين، بمن فيهم وزير الخارجية الإسباني وآخرون، بالتوجه من دمشق إلى السويداء للقاء مسؤولي جنوب سوريا والزعيم الروحي للدروز.
وأوضحت المصادر أن الجولاني قد أصر على أن قيادة الطائفة الدرزية في السويداء يجب أن تنتقل إلى دمشق للقاء قادة نظام هيئة تحرير الشام، وهو ما يثير قلقا كبيرا بشأن محاولات الميليشيات الجهادية قطع التواصل بين المجتمعات الدينية المختلفة في سوريا، وخصوصا الدروز، وبين المجتمع الدولي.
مخاطر العزل والتواصل مع المجتمع الدولي
وقالت سلطة الجولاني إن قادة الدروز السوريين يجب أن يأتوا إلى دمشق للقاء أحمد الشرع ولقاء القادة الدوليين تحت رعايتهم.
واعتبرت المصادر أن هذا السلوك يعد خطيرا، حيث يشير إلى نية هيئة تحرير الشام عزل الدروز والأقليات الأخرى في جنوب سوريا عن العالم الخارجي. وحذرت من أن الميليشيات قد تستخدم زعماء الطائفة الدرزية كرهائن في حال قرروا زيارة المناطق التي تسيطر عليها الهيئة، في إطار مخطط لإحكام السيطرة على الجنوب السوري.
دعوات دولية لمطار في جنوب سوريا
وأشارت المصادر إلى أن مواقف هيئة تحرير الشام تتزامن مع الدعوات الدولية بضرورة فتح مطار في جنوب سوريا بالقرب من السويداء، مما يتيح للمجتمع الدولي الوصول المباشر إلى الأقليات هناك، بما في ذلك الدروز، بشكل آمن بعيدًا عن تأثيرات التنظيمات الجهادية.
مقاومة المجتمعات المحلية واحتياجاتهم
ورغم المقاومة الكبيرة التي أبدتها المجتمعات المحلية في السويداء لمختلف التنظيمات المتطرفة، مثل تنظيم “داعش” والقاعدة، فإنهم يواجهون تحديات مستمرة في تأمين حماية أنفسهم.
في هذا السياق، طالب العديد من الناشطين السياسيين والأقليات في جنوب سوريا بضرورة توفير آليات اتصال مباشرة مع المجتمع الدولي، بعيدًا عن تأثير الميليشيات الجهادية التي تقوض استقرار المنطقة. وأضافوا أنه قد حان الوقت لأن يقف العالم إلى جانب الدروز وسكان السويداء الذين عانوا الكثير في السنوات الماضية.
الضغوط الدولية على مناطق شمال غرب سوريا
تأتي هذه التطورات في وقت حرج حيث تزداد الضغوط الدولية على مناطق شمال غرب سوريا، وتبحث الأمم المتحدة والدول الأوروبية في طرق لتقديم الدعم للمجتمعات المحلية التي تقاوم هيمنة الجماعات المتطرفة على الأرض.