الاتحاد الأوروبي وتجديد العقوبات الاقتصادية على روسيا
أكدت مصادر دبلوماسية أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اقتربت خطوة كبيرة من تجديد العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا. وقد انعقد اجتماع للممثلين الدائمين للدول الأعضاء اليوم الجمعة لبحث هذا الملف الهام.
ووفقًا للمعلومات المتاحة، فقد تم التوافق على معظم بنود تمديد العقوبات، والتي من المتوقع أن يتم التصويت عليها بشكل نهائي خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين المقبل.
يُذكر أن العقوبات الحالية المفروضة على روسيا ستنتهي صلاحيتها في 31 يناير الجاري، إلا أن الدول الأعضاء تسعى إلى تمديدها لمدة ستة أشهر إضافية حتى نهاية شهر يوليو من العام المقبل.
موافقة وزراء الخارجية في الاجتماع المقبل
على الرغم من الاتفاق الفني الذي تم بين الممثلين الدائمين اليوم، فإن القرار النهائي لا يزال يحتاج إلى موافقة الوزراء في اجتماعهم المزمع يوم الاثنين. ووفقًا للقواعد المعمول بها في الاتحاد الأوروبي، يمكن للوزراء بدء مناقشة القرار في الاجتماع الوزاري قبل التوصل إلى الموافقة النهائية. كما أشار المصدر إلى أن هنغاريا قد أعلنت في وقت سابق عن نيتها منع التمديد، مما قد يعقد سير العملية في الاجتماع الوزاري القادم.
القطاعات المستهدفة بالعقوبات
تستهدف العقوبات الاقتصادية التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا منذ عام 2014 عددًا من القطاعات الحيوية في الاقتصاد الروسي، بما في ذلك القطاعات المالية، والطاقة، والدفاع، وغيرها من المجالات الاقتصادية الاستراتيجية. تم فرض هذه العقوبات في البداية كرد فعل على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014، وتم تجديدها بشكل مستمر استجابة لتطورات الأوضاع السياسية في المنطقة.
إجراءات انتقامية من موسكو
من جانبها، اتخذت روسيا عدة إجراءات انتقامية، مثل تطبيق سياسة إحلال الواردات وتقليص الاعتماد على المنتجات الأجنبية، في محاولة للحد من تأثير العقوبات. وعلى الرغم من ذلك، تواصل موسكو التأكيد على أن سياسة فرض العقوبات غير مجدية، ووصفتها بأنها سياسة “غير مثمرة” لن تؤدي إلى تغيير المواقف الروسية في القضايا السياسية.
التوقعات المستقبلية
في ظل استمرار التوترات السياسية بين روسيا والاتحاد الأوروبي، يتوقع أن تواصل العقوبات الاقتصادية دورها في العلاقات بين الجانبين خلال الأشهر المقبلة. ويبقى أن نرى ما إذا كانت هنغاريا وغيرها من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ستتراجع عن اعتراضاتها، أو ما إذا كانت العقوبات ستستمر في فرض مزيد من الضغط على الاقتصاد الروسي.










