تفاصيل المهمة الأمنية في غزة
أفاد مسؤولون بأن شركات أمنية أمريكية خاصة ستتولى مهمة تأمين نقطة تفتيش رئيسية على الطريق المؤدي إلى شمال غزة، في خطوة تأتي قبيل انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة، المقرر يوم السبت المقبل. وتتمثل المهمة الأساسية لهذه الشركات في مراقبة حركة المركبات الفلسطينية القادمة من جنوب قطاع غزة، وتفتيشها لضمان تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
تفاصيل المهمة الأمنية:
حسب تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن مسؤولين مطلعين أكدوا أن الشركات الأمنية الخاصة ستتولى تأمين “ممر نتساريم”، وهو ممر استراتيجي يقسم قطاع غزة إلى قسمين. وتبدأ المهمة بشكل رسمي اعتبارًا من يوم السبت، حيث سيتعين على هذه الشركات تأمين تفتيش المركبات التي تنقل الفلسطينيين من المناطق الجنوبية نحو الشمال، في حين سيتم السماح لسكان غزة بالعبور سيرًا على الأقدام دون تفتيش، وفقًا للاتفاق.
أوضحت الصحيفة أن إحدى الشركات التي ستتولى المهمة تدعى “Safe Reach Solutions”، وهي شركة متخصصة في الخدمات اللوجستية والتخطيط، حسبما ذكر متحدث باسم الشركة. هذه الشركة ستشرف على العمليات التشغيلية للمعابر في حين ستتولى شركتان أخريان، واحدة أمريكية والأخرى مصرية، عمليات التفتيش الفعلي للمركبات.
الهدف من نشر الشركات الأمنية الخاصة:
ووفقًا للمصادر، فإن إسرائيل تأمل أن تكون هذه الشركات الأمنية الخاصة بمثابة نواة لقوة دولية أكبر في المستقبل، يمكن أن تشمل دولًا خليجية مثل السعودية والإمارات العربية المتحدة، للمساعدة في إدارة قطاع غزة. على الرغم من ذلك، أكد المسؤولون أن الإمارات والسعودية ليسوا مشاركين في هذه العملية في الوقت الحالي، ولم يتضح بعد الجهة التي ستتولى تمويل هذه العمليات.
الاتفاق ومرحلة الانسحاب:
هذه الخطوة تأتي في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، والتي تستمر لمدة 42 يومًا. وتشمل هذه المرحلة انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان في قطاع غزة. وبموجب الاتفاق، سيتم أيضًا إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيليًا مقابل 1900 فلسطيني محتجزين لدى إسرائيل. كما يتضمن الاتفاق وقف الأعمال القتالية لفترة أولية مدتها ستة أسابيع.
تعتبر هذه الخطوة بداية لتعاون أمني جديد في قطاع غزة، مع تعزيز الدور الذي قد تلعبه الشركات الأمنية الخاصة في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار. فيما تبقى تساؤلات حول المستقبل السياسي والإداري للقطاع، واحتمالات مشاركة القوى الإقليمية والدولية في إدارة المناطق الفلسطينية بشكل أكبر.









