ثبات مخزون مياه سد النهضة وعدم إنتاج الكهرباء يثير التساؤلات
أظهرت صور الأقمار الصناعية أن مخزون مياه سد النهضة الإثيوبي مازال ثابتًا منذ 5 سبتمبر 2024 عند منسوب 638 مترًا فوق سطح البحر، بإجمالي 60 مليار متر مكعب. هذا الثبات يأتي في وقت يعاني فيه السد من غياب إنتاج الكهرباء، مما يثير العديد من التساؤلات حول كفاءة التشغيل والاستخدام الفعلي للموارد المائية في السد.
ثبات المخزون وعدم إنتاج الكهرباء
وفقًا للمصادر التي تمت متابعة صور الأقمار الصناعية بناءً عليها، فإن المخزون في السد لم ينخفض عن 60 مليار متر مكعب منذ بداية سبتمبر 2024، وهو ما يعكس ثباتًا في كمية المياه الموجودة داخل البحيرة. هذه المياه تأتي بشكل رئيسي من الإيراد اليومي للنهر، والذي يتغير حسب كمية المياه المارة عبر بحيرة تانا، بالإضافة إلى كمية من مياه الأمطار الخفيفة.
وفيما يتعلق بالإنتاج الكهربائي، فقد أظهرت المعطيات أن الكميات اليومية للإيرادات المائية، التي تُقدر بحوالي 25 مليون متر مكعب خلال يناير 2024، لا تكفي لتشغيل كامل توربينات السد. ومن المتوقع أن ينخفض الإيراد اليومي في شهري فبراير ومارس إلى 16 مليون متر مكعب ثم 13 مليون متر مكعب على التوالي، وهي كميات لا تُمكن من تشغيل التوربينات بشكل كامل.
عدم سحب المياه لتشغيل التوربينات
من المفترض، بحسب الآلية المتبعة، أنه في حالة تشغيل أربعة توربينات، يتم سحب المياه من بحيرة السد خلال ساعات التشغيل. لكن الواقع يشير إلى أن كمية المياه المخزنة في السد لم تقل عن 60 مليار متر مكعب، مما يُؤكد أن كفاءة تشغيل السد ضعيفة جدًا، أو أن الإيرادات اليومية للمياه تمر من خلال أنفاق التوربينات دون أن يتم إنتاج الكهرباء.
إذا استمر الوضع على ما هو عليه، أي دون استخدام مياه من بحيرة السد لتشغيل التوربينات، فقد يُعاد فتح بوابات التصريف مرة أخرى لتفريغ جزء من المياه المخزنة، والبالغ قدرها 20 مليار متر مكعب على الأقل، استعدادًا لاستقبال مياه الموسم الجديد الذي يبدأ في يوليو القادم.
النشاط الزلزالي في منطقة الأخدود الإثيوبي
على صعيد آخر، تشير التقارير إلى استمرار النشاط الزلزالي في منطقة الأخدود الإثيوبي. فقد وقع اليوم، 24 يناير 2025، 4 زلازل تراوحت قوتها بين 4.4 و4.7 درجة على مقياس ريختر، وهو ما يثير القلق بشأن استقرار المنطقة. ووفقًا للمصادر الزلزالية، بلغ إجمالي عدد الزلازل التي كانت قوتها أكبر من 4 درجات خلال الـ 35 يومًا الأخيرة نحو 171 زلزالًا.