في حلقة استثنائية من برنامج “ما خفي أعظم”، الذي عرض الليلة في العاشرة مساءً على قناة الجزيرة، كشف التحقيق تحت عنوان “الطوفان” عن تفاصيل جديدة ومثيرة لعملية “طوفان الأقصى”، التي نفذتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في السابع من أكتوبر 2023.
وعرضت الحلقة مشاهد حصرية للقائدين الراحلين يحيى السنوار ومحمد الضيف، بالإضافة إلى مقابلات مع قادة من المجلس العسكري العام لكتائب القسام، والتي توضح خفايا العملية وأسرارها التي لم تُكشف من قبل.
“ما خفي أعظم” يكشف أسرار عملية طوفان الأقصى
تناولت الحلقة تفاصيل عملية “طوفان الأقصى”، التي تُعد من أبرز العمليات العسكرية التي نفذتها كتائب القسام ضد مستوطنات غلاف غزة وعرضت مشاهد نادرة تُكشف لأول مرة توثق استعدادات مقاتلي القسام من داخل الأنفاق لحظات نصب العبوات الناسفة، وتفجير الآليات العسكرية الإسرائيلية.
لقطات حصرية للقائدين يحيى السنوار ومحمد الضيف
وتمكن فريق برنامج “ما خفي أعظم” من الحصول على لقطات حصرية للقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، بالإضافة إلى مشاهد نادرة للراحل يحيى السنوار، الذي يُعتبر العقل المدبر لعملية “طوفان الأقصى”.
وأشارت الحلقة إلى تفاصيل عن السنوار، الذي أُعلن اغتياله في 17 أكتوبر 2023 بعملية إسرائيلية في رفح جنوبي قطاع غزة.
توثيق أحداث عملية طوفان الأقصى بالصوت والصورة
وثقت الحلقة مشاهد استثنائية تُظهر مقاتلي النخبة من كتائب القسام داخل ناقلة الجند الإسرائيلية “النمر”، بالإضافة إلى مقابلات مع قادة عسكريين في القسام، الذين كشفوا عن تفاصيل العملية وتبعاتها.
وتختتم الحلقة بلقطات تحمل طابع السرية التامة، مع الإشارة إلى القائد العام محمد الضيف، ودوره المحوري في هذه العملية.
عملية طوفان الأقصى
أوقعت عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها كتائب القسام في أكتوبر 2023، أكثر من ألف قتيل بين الجنود والمستوطنين الإسرائيليين، وأحدثت صدمة واسعة داخل إسرائيل. وتعد هذه العملية من أعقد العمليات التي خطط لها السنوار والضيف، مما جعلها علامة فارقة في تاريخ المقاومة الفلسطينية.
وكشفت كتائب القسام لأول مرة، مشاهد تتعلق بعملية “طوفان الأقصى” وما تبعها، وتضمنت ظهورًا لمحمد الضيف، ويحيى السنوار، إضافة إلى مقابلة مع أحد قادة المجلس العسكري العام للقسام.
كما ظهر في المشاهد القيادي عز الدين الحداد، عضو المجلس العسكري للكتائب.
وأظهرت المشاهد مقاتلي القسام من داخل الأنفاق، ونصب عبوات ناسفة للآليات العسكرية لجيش الاحتلال ومن ثم تفجيرها.
جاء ذلك من خلال تقرير عرضته “الجزيرة” الجمعة، تناول عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتضمنت المشاهد توثيقًا لاقتحام مقاتلي قوة النخبة التابعة للقسام لناقلة الجند الإسرائيلية “النمر”.
وأوضحت المشاهد، التخطيط لتنفيذ عملية طوفان الأقصى واقتحام المستوطنات، من خلال اختراق وحدة الاستخبارات للاحتلال الإسرائيلي، وفقا لما كشفه القسام.
وكانت كتائب القسام قد نفذت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 هجومًا واسعًا استهدف قواعد وثكنات ومستوطنات غلاف غزة، ما أسفر عن مقتل مئات الجنود والضباط من جيش الاحتلال وأسر ما لا يقل عن 240 “إسرائيليًا”، تم الإفراج عن أكثر من 100 منهم خلال هدنة إنسانية مؤقتة في نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته، في حين قُتل عشرات المحتجزين جراء العدوان على القطاع لأكثر من 15 شهرًا.وبحسب الأرقام الرسمية، فقد بلغ عدد قتلى جيش الاحتلال، الذين سُمح بنشر أسمائهم، 841 قتيلاً، و5656 مصابًا، فيما تشير تقارير فلسطينية وإسرائيلية إلى أن الحصيلة الفعلية أعلى من ذلك.
يُذكر أن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أعلن منتصف الشهر الجاري عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، حيث تستمر المرحلة الأولى لمدة 42 يومًا، وتشمل إطلاق سراح 1977 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم 290 محكومون بالمؤبد، مقابل الإفراج عن 33 محتجزا “إسرائيليًا”.