وزارة الصحة المصرية تقرر إغلاق مستعمرات الجذام في الخانكة والعامرية
قررت وزارة الصحة المصرية إغلاق مستعمرتي الجذام في منطقتي الخانكة والعامرية، وذلك في إطار جهود الدولة لتحسين أوضاع مرضى الجذام ودمجهم في المجتمع. هذا القرار جاء بعد موافقة مجلس الوزراء على مشروع قانون يلغي العمل بالقانون القديم الذي كان يلزم بعزل مرضى الجذام في مستعمرات خاصة.
نقل المرضى إلى وحدات سكنية جديدة
تستهدف الوزارة من خلال هذه الخطوة توفير حياة كريمة للمرضى، حيث سيتم نقلهم إلى وحدات سكنية جديدة في محافظتي القليوبية والإسكندرية. القرار يهدف إلى تقديم بيئة ملائمة للمرضى وأسرهم من خلال تخصيص وحدات سكنية جديدة، وذلك في ظل التقدم الطبي الذي جعل مرض الجذام غير معدٍ، بفضل التطور في البروتوكولات العلاجية المستخدمة.
تحديات مالية وإعادة التأهيل
وفي وقت يشهد فيه الاقتصاد المصري تحديات مالية كبيرة، أبرزها ارتفاع فجوة التمويل الخارجي التي وصلت إلى نحو 12 مليار دولار في العام المالي الحالي، فإن الحكومة تواجه ضغوطًا لتأمين التمويلات اللازمة لمشاريع عدة، ومنها مشروع إعادة تأهيل مرضى الجذام.
وعلى الرغم من هذه التحديات المالية، فإن وزارة الصحة تسعى لتوفير بيئة مناسبة لمرضى الجذام، تأكيدًا على التزام الحكومة بتقديم الدعم الاجتماعي لهم وتسهيل اندماجهم في المجتمع. ويمثل إغلاق مستعمرات الجذام خطوة مهمة نحو تحسين صورة المرضى وتغيير التصورات المجتمعية السلبية حولهم.
الأراضي للاستثمار
كجزء من خطة الدولة لتخفيف العبء المالي، تم طرح الأراضي التي كانت مخصصة لمستعمرات الجذام في الخانكة والعامرية للاستثمار، بما يساهم في توفير موارد مالية للمشروعات الصحية والاجتماعية الأخرى في البلاد.