تحذير من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن رهينة شمال غزة
حذر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان له اليوم السبت 25 يناير 2025، من أن إسرائيل لن تسمح لسكان شمال غزة بالعودة إلى منازلهم حتى يتم إطلاق سراح الرهينة المدنية الإسرائيلية أربيل يهود، التي اختطفها مسلحون فلسطينيون في أكتوبر 2023.
وبحسب البيان، كان من المفترض أن يتم إطلاق سراح يهود يوم السبت، لكن حركة حماس لم تف بالتزاماتها بموجب الاتفاق، وهو ما تسبب في تأخير تنفيذ هذا الاتفاق حتى يتم إطلاق سراح الرهينة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد صرح في وقت سابق أن حماس كانت ملزمة بالإفراج عن كافة المدنيين في المرحلة الأولى من التبادل، ولكن هذا لم يحدث كما كان متوقعًا.
ووفقًا للمصادر، أكد مسؤولون في حماس أن أربيل يهود لا تزال على قيد الحياة وسيتم إطلاق سراحها يوم السبت المقبل، في خطوة من أجل استكمال تنفيذ الاتفاق بين الجانبين. في الوقت نفسه، تواصل إسرائيل إجراء مفاوضات مع وسطاء دوليين حول إطلاق سراحها قبل الموعد المحدد.
تفاصيل عملية الاختطاف
وكانت يهود، البالغة من العمر 28 عامًا وقت اختطافها، قد اختُطفت مع صديقها أرييل كونينو في الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر 2023. وقد تم إعادة جثة شقيقها إلى إسرائيل في الصيف الماضي بعد أن تعرض للاختطاف في نفس الهجوم.
وفي مقابلة مع وكالة دويتشه فيله، أعرب والد أربيل عن أمله في أن يرى المسلحون الفلسطينيون “نقاء” قلب ابنته ويمتنعون عن تعذيبها. وتمنت عائلة يهود أن تتمكن من احتضان ابنتهم قريبًا بعد إطلاق سراحها.
التطورات في شمال غزة
في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تعزيز استعداداته في شمال غزة، بما في ذلك تعزيز قواته على معبر “نتساريم”، في ظل توتر الأوضاع في المنطقة. وحذر جيش الاحتلال المدنيين من الاقتراب من هذه المنطقة.
مرحلة التبادل الثانية
من جانب آخر، نقلت تقارير إخبارية عن إتمام المرحلة الثانية من عملية التبادل بين حماس وإسرائيل، حيث سلمت حماس أربعة رهائن إسرائيليين كانوا قد اختُطفوا في 7 أكتوبر 2023. في المقابل، سيتم إطلاق سراح 50 أسيرًا فلسطينيًا مقابل كل جندي إسرائيلي يتم إطلاق سراحه، مما يعني أن 200 أسير فلسطيني سيتم إطلاق سراحهم ضمن هذه العملية.
المخاوف الإسرائيلية
وقد رافقت هذه المرحلة من التبادل بعض المخاوف من جانب بعض الإسرائيليين حول استقرار الاتفاق، حيث عبروا عن خشيتهم من أن تنهار عملية وقف إطلاق النار بعد الإفراج عن النساء والأطفال وكبار السن في المرحلة الأولى، مما قد يهدد مصير الرهائن الباقين.