كشف حقيقة عودة ماهر الأسد وتحركات عسكرية في الساحل السوري
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان حقيقة عودة ماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة بالجيش السوري السابق وشقيق بشار الأسد إلى الساحل السوري، مع تصاعد العمليات العسكرية من قبل سلطة أحمد الشرع الجولاني في اللاذقية وطرطوس ذات الأغلبية العلوية من أجل ملاحقة فلول النظام السوري السابق.
تفاصيل حول الأخبار المتداولة
في إطار تصاعد الأحداث العسكرية في المناطق الساحلية السورية ذات الأغلبية العلوية، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان حقيقة المعلومات المتعلقة بعودة ماهر الأسد، قائد الفرقة الرابعة في الجيش السوري سابقًا، إلى الساحل السوري في ظل التحركات العسكرية الأخيرة في اللاذقية وطرطوس.
قال المرصد السوري إن الأخبار التي تم تداولها حول عودة ماهر الأسد إلى المنطقة هي مجرد إشاعات نشرها عمر رحمون، أحد أبواق النظام السوري، الذي روّج لهذه الأخبار كجزء من حملة تشويه للحقائق.
تفاصيل عن الحملات العسكرية والتأكيد على نزاهتها
وفيما يتعلق بالعمليات العسكرية التي جرت في المناطق المذكورة، أكد المرصد أن هذه العمليات كانت تهدف إلى ملاحقة فلول النظام السوري السابق وليس إتمام انسحاب عسكري من المنطقة كما تم تداوله. كما أوضح المرصد أن تحركات العناصر من إدارة العمليات العسكرية لم تتضمن أي انتهاكات بحق المدنيين، حيث تم تفتيش المنازل بعناية وكان يتم مطالبة الأهالي بتفقد ممتلكاتهم للتأكد من عدم وجود أي انتهاك أو سرقة. وأكد المرصد أن هذه الحملات كانت تتم بنزاهة وأخلاقية عالية.
محاولات التحريض والتشويه
أشار المرصد السوري إلى أن عمر رحمون، الذي كان يروج للأخبار الكاذبة حول هذه العمليات، يقيم حاليًا في لبنان، حيث يُقال إنه يحاول التنسيق لعودته إلى سوريا. وفي الوقت ذاته، شدد المرصد على أن القوات العسكرية لم تنسحب من الساحل السوري بل كانت عملية إعادة انتشار، مؤكدًا أن هذه الحملة الإعلامية تهدف إلى زرع الفتنة والتشويش على الوضع الميداني.
التدخل الإيراني وتهديدات العنف في سوريا
المرصد السوري لم يغفل عن التحولات العسكرية الكبرى التي تشهدها البلاد، مشيرًا إلى أن إيران تبحث عن “قشة النجاة” للعودة إلى سوريا عبر توظيف التوترات الحالية. كما لفت إلى ما جرى من انتهاكات في حمص وإعدام العلويين والشيعة، والتي قد تُستخدم كذريعة لتبرير تدخلات إيرانية مباشرة في الشأن السوري.
وفي هذا السياق، حذر المرصد من أن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى دوامة من العنف الممنهج، حيث قد يشكل انتقام المجموعات العسكرية الجديدة تهديدًا للأمن والاستقرار في سوريا.
وضع الضباط السوريين في روسيا
وفيما يتعلق بالضباط السوريين الذين أُجبروا على مغادرة البلاد، ذكر المرصد أن هناك نحو 1300 ضابط سوري يتواجدون حاليًا في روسيا، بعد أن دفعوا مبالغ ضخمة للخروج من سوريا وطلبوا الحماية من السلطات الروسية. هذه التطورات تثير العديد من التساؤلات حول المستقبل السياسي والعسكري في سوريا، خصوصًا في ظل حالة الاستقطاب الداخلي والخارجي.
المرصد السوري ودعوات لوقف التصعيد
في ظل هذه التطورات، يواصل المرصد السوري لحقوق الإنسان تسليط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون، مع التركيز على ضرورة وقف التصعيد العسكري الذي قد يكون ذريعة للتدخلات الإقليمية في الشأن السوري. يظل الوضع في الساحل السوري وفي عموم سوريا غامضًا، ومعه يتزايد القلق من تفاقم العنف وتأثيراته على مستقبل البلاد.