الذكرى السابعة عشرة لاستشهاد الرائد وسام عيد والمؤهل أسامة مرعب
أحيا سياسيون في لبنان الذكرى السابعة عشرة لاستشهاد الرائد وسام عيد والمؤهل أسامة مرعب، اللذين قدما حياتهما فداءً للحقيقة والعدالة، وذلك في 25 يناير كانون الثاني 2008. فقد اغتيل الرائد وسام عيد والمؤهل أسامة مرعب نتيجةً مباشرة لمحاولات معرقلة التحقيقات التي كانا يقودانها في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
استشهاد الرائد وسام عيد
كان الرائد وسام عيد يشغل منصب ضابط التحقيق في جهاز الأمن العام اللبناني وكان في طليعة المسؤولين عن التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. برز عيد في دوره الفاعل في الكشف عن تفاصيل الجريمة، وكان على رأس فريق التحقيقات الذي عمل على تتبع خيوط الجريمة التي هزت لبنان والعالم.
قبل استشهاده، اكتشف عيد أن كل ما يتعلق باغتيال الحريري كان مرتبطًا بشبكة هواتف أرضية في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو الخيط الأساسي الذي قامت المحكمة الدولية على بنائه طوال سنوات التحقيق. في 18 أغسطس/آب 2020، أصدرت المحكمة الدولية حكمًا غيابيًا ضد سليم عياش بتهمة اغتيال الحريري، بينما برأت بقية المتهمين.
استشهاد الرائد عيد كان نتيجةً مباشرة لمحاولات معرقلة التحقيقات التي كان يقودها، حيث تم اغتياله في 25 يناير 2008 بواسطة عبوة ناسفة، ما شكل ضربة كبيرة للتحقيقات، لكنه جعل من دمائه رمزًا للعدالة والحرية.
تضحية المؤهل أسامة مرعب
أما المؤهل أسامة مرعب، فقد كان أحد المحققين الذين قدموا حياتهم في سبيل قضية العدالة ذاتها. مرعب، مثل الرائد عيد، كان في الصفوف الأمامية خلال التحقيقات التي كانت تؤرق الجهات التي سعت لتحويل مسار العدالة. استشهاده مع الرائد عيد شكل إضافة إلى قافلة الشهداء الذين دفعوا حياتهم ثمنًا للكشف عن الحقيقة.
رسائل من القيادات السياسية
في الذكرى الـ17 لاستشهاد الرائد وسام عيد، كتب رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري عبر منصة “أكس”: “ستبقى وسامًا على صدر كل من آمن بالدولة ومؤسساتها. وسام عيد شهيدًا لأجل العدالة والحقيقة #لن_ننسى”.
كما كتب النائب فؤاد مخزومي عبر منصة “أكس”: “17 عامًا على استشهاد الرائد وسام عيد والمؤهل أسامة مرعب.. شهيدان دفعا حياتهما ثمنًا للحقيقة والعدالة، وانضمّا إلى قافلة الشهداء الذين رحلوا بأجسادهم لكنهم كرّسوا بدمائهم مبدأ الدفاع عن دولة القانون والقضاء والمؤسسات”.
زيارة تذكارية
كما زار عضو تكتل “الاعتدال الوطني” النائب أحمد الخير ضريح الرائد الشهيد وسام عيد في دير عمار، حيث قرأ الفاتحة عن روحه ووضع إكليلا من الزهور بمناسبة الذكرى الـ17 لاستشهاده. حضر الزيارة والد الشهيد محمود عيد وشقيقه الرائد محمد عيد.
وأكد النائب الخير خلال الزيارة أن “الرائد وسام عيد، باستشهاده، انتصر للحق الذي ينتصر اليوم على الباطل، وللحقيقة التي كشفت القتلة وأدانتهم إلى يوم الدين. وسيبقى الشهيد عيد وسامًا على صدر المنية والشمال، وشهيدًا من أجل الحقيقة والعدالة ومشروع الدولة، الذي لا قيامة للبنان بدونه”.