حملة القمع ضد الصحفيين والنشطاء في مصر
شهدت الساحة المصرية تصعيدًا جديدًا في حملة القمع التي تستهدف الصحفيين والنشطاء، وذلك بتجديد نيابة أمن الدولة حبس الصحفي بموقع “ذات مصر” أحمد سراج، والقبض على ندى مغيث زوجة رسام الكاريكاتير أشرف عمر.
تفاصيل الحبس والاعتقالات
وأكدت مصادر قضائية أن نيابة أمن الدولة قررت يوم (التاريخ) تجديد حبس سراج لمدة 15 يومًا على ذمة القضية رقم 7 لسنة 2025، وذلك بعد اتهامه بـ”الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة واستخدام موقع للترويج لأفكار إرهابية وارتكاب جريمة من جرائم التمويل”.
يأتي هذا التجديد بعد أيام قليلة من القبض على سراج وندى مغيث، حيث ألقت قوات الأمن القبض عليهما في (التاريخ) بتهمة “الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة”. وتم إخلاء سبيل ندى مغيث بكفالة مالية بعد اتهامها بنفس التهم، فيما تم حبس سراج لمدة 15 يومًا.
استنكار واسع وإدانات دولية
أثارت هذه الحملة من الاعتقالات موجة من الاستنكار والإدانات على الصعيدين المحلي والدولي. ودعت العديد من المنظمات الحقوقية والمبادرات المدنية إلى الإفراج الفوري عن سراج ومغيث، وإسقاط التهم الموجهة إليهما.
وأكدت المبادرة المصرية في بيان لها أن الحبس الاحتياطي لسراج يخالف القانون المصري، وطالبت بالإفراج عنه فوريًا. كما دعا مثقفون وكتاب وفنانون إلى التضامن مع سراج ومغيث، مطالبين بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين في مصر.
على الصعيد الدولي، أدانت لجنة حماية الصحفيين (CPJ) القبض على سراج ومغيث، واعتبرته تصعيدًا خطيرًا من جانب السلطات المصرية لإسكات أي صوت معارض.
خلفية القضية
يأتي هذا التطور في ظل حملة قمع واسعة تشهدها مصر تستهدف الصحفيين والنشطاء المدنيين، حيث يتم اعتقالهم وتوجيه اتهامات ملفقة إليهم بهدف إسكاتهم ومنعهم من ممارسة حقهم في التعبير.










