قضت محكمة القاهرة الاقتصادية يوم الاثنين 27 يناير 2025 بسجن البلوجر المصرية هدير عاطف لمدة خمس سنوات وزوجها السابق لمدة سبع سنوات بتهمة الاحتيال على العديد من الأفراد ومصادرة أموالهم.

وأدينت هدير عاطف وزوجها السابق بإغراء المستثمرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي ثم اختلاس أموالهم. واتهمت النيابة العامة هدير عاطف وزوجها السابق باستخدام منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بهما لجذب الاستثمارات في شركات غير موجودة، ووعدا بعوائد مرتفعة.

ويُزعم أنهما أنشآ واجهة لشركة استثمارية ناجحة، وأغروا الضحايا بالتخلي عن أموالهم. وبمجرد تحويل الأموال، يُزعم أن الزوجين فشلا في الوفاء بوعودهما ورفضا إعادة رأس المال المستثمر.

عملية احتيال على وسائل التواصل الاجتماعي

وقد أوضحت لائحة الاتهام بالتفصيل كيف استغل المتهمون نفوذهم على الإنترنت لإقناع الضحايا بالاستثمار في مشاريع مثل العقارات والسيارات وتجارة البورصة. ويُزعم أنهم أسسوا شركة وهمية وأجروا اجتماعات في عقار مستأجر لإضفاء المصداقية على مخططهم.

وشهدت عدة ضحايا ضد الزوجين، وقدموا أدلة على العقود الاحتيالية والخسائر المالية الكبيرة التي تكبدوها. واعترفت عاطف في اعترافها بالعمل كوسيط بين زوجها السابق والمستثمرين، وتسهيل المعاملات الاحتيالية.

الجانب المظلم لوسائل التواصل الاجتماعي

تسلط هذه القضية الضوء على المشكلة المتنامية المتمثلة في الاحتيال المالي الذي يتم ارتكابه عبر منصات التواصل الاجتماعي. غالبًا ما يمارس المؤثرون، بفضل أعداد المتابعين الكبيرة لديهم، نفوذًا كبيرًا على جماهيرهم. وعندما يُساء استخدام هذا النفوذ لتحقيق مكاسب شخصية، فقد يؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة على الضحايا غير المطلعين.