مقداد فتيحة يعلن عن عمليات مسلحة ضد إدارة أحمد الشرع الجولاني
أعلن مقداد فتيحة، القائد السابق في الحرس الجمهوري السوري، من جبال اللاذقية، عن نيته تنفيذ عمليات مسلحة ضد إدارة أحمد الشرع الجولاني، قائد هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً). وجاء هذا الإعلان على خلفية اتهامات فتيحة لنكث الإدارة العسكرية بتعهداتها مع مشايخ الطائفة العلوية في سوريا، بعد التسوية وتسليم السلاح مقابل ضمان الأمن والأمان.
خلفية التهديدات
أرجع مقداد فتيحة سبب تهديداته إلى ما وصفه بـ”نكث الإدارة العسكرية” بتعهداتها مع مشايخ الطائفة العلوية، حيث أكد أن الإدارة العسكرية أرسلت عناصر ارتكبوا مجازر بحق أبناء الطائفة العلوية. وذكر فتيحة أن من بين هذه المجازر ما حدث في بلدة جبارين، حيث تم ذبح أكثر من 180 شخصاً من أبناء الطائفة العلوية، بالإضافة إلى اختطاف 200 شخص من بلدة ساحل. وأضاف أن جثث الضحايا تُرسل يومياً مع وجود علامات تنكيل واضحة عليها.
دعوة إلى المقاومة
وجه مقداد فتيحة نداءً إلى أبناء الطائفة العلوية بعدم تسليم أسلحتهم، ودعاهم إلى مهاجمة وقتل أي شخص يحاول الاعتداء على قراهم تحت أي ذريعة، بما في ذلك عمليات التمشيط الأمني. وأكد فتيحة أنه سيقود عمليات عسكرية ضد الإدارة العسكرية وعناصر هيئة تحرير الشام، بهدف الدفاع عن الوطن والطائفة العلوية، ووقف عمليات القتل والسلب والنهب التي يتعرضون لها.
انتهاكات حقوق الإنسان
في سياق متصل، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الأحد عن تنفيذ مسلحين تابعين للقيادة الإسلامية الجديدة في سوريا لـ35 عملية إعدام بإجراءات موجزة خلال الأيام الثلاثة الماضية. وأشار المرصد إلى أن معظم الضحايا كانوا من عناصر نظام الرئيس السابق بشار الأسد. وشملت الانتهاكات، وفقاً للمرصد، حملات اعتقالات عشوائية طالت عشرات الأشخاص، وإهانتهم وإذلالهم بشكل بشع، بالإضافة إلى الاعتداء على رموز دينية.
كما أشار المرصد إلى تطور الانتهاكات لتشمل جرائم التنكيل بالجثث، والإعدامات الميدانية، وعمليات القتل الوحشية التي طالت عدداً من المدنيين. ووصف المرصد هذه المشاهد بأنها تعكس مستوى غير مسبوق من القسوة والعنف، مما يزيد من حدة التوترات الطائفية والعسكرية في المنطقة.
تداعيات التهديدات
تهديدات مقداد فتيحة تأتي في وقت تشهد فيه سوريا تصاعداً في العنف الطائفي والعسكري، خاصة في المناطق التي تسيطر عليها فصائل معارضة مثل هيئة تحرير الشام. وقد يؤدي تصعيد فتيحة إلى زيادة حدة المواجهات بين الطائفة العلوية والفصائل الإسلامية المسلحة، مما يعقد المشهد العسكري والسياسي في سوريا.
تصريحات مقداد فتيحة تعكس حالة الغضب والاستياء التي تعيشها الطائفة العلوية في سوريا، خاصة في ظل استمرار الانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل بعض الفصائل المسلحة. وفي الوقت نفسه، تؤكد تقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، مما يزيد من تعقيد الأزمة السورية ويؤجج الصراعات الداخلية.