منظمة حقوقية دولية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الشيعة في سوريا
دعت المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الشيعة “شيعة رايتس ووتش” الأمم المتحدة والمجلس الدولي لحقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، بالإضافة إلى كافة المنظمات الإنسانية، إلى التحرك العاجل لوقف ما وصفته بـ”الكارثة الإنسانية” التي تستهدف الشيعة في سوريا.
تفاصيل الانتهاكات:
أكدت “شيعة رايتس ووتش” أنها تتلقى تقارير موثقة بشكل مستمر عن عمليات قتل وتعذيب وتنكيل وجرائم أخرى تُرتكب بحق المدنيين الشيعة في سوريا. وأشارت إلى أن هذه الانتهاكات ذات دوافع طائفية متطرفة، وتتم دون أي رادع أو جهة قادرة على الحد منها.
وأضافت المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الشيعة أن آلاف المواطنين السوريين الشيعة، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن، يعانون من جرائم تصل إلى مستوى “جرائم ضد الإنسانية”، مما ينذر بوقوع كارثة إنسانية واسعة النطاق.
الطابع الطائفي للانتهاكات:
أكدت “شيعة رايتس ووتش” أن هذه الجرائم تُرتكب بدوافع طائفية متطرفة، وتعكس “جهلاً وتطرفاً مدفوعين بكراهية بشعة وحوافز انتقام جماعي لا تفرق بين المدنيين الأبرياء”.
وأشارت المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الشيعة إلى أن هذه الانتهاكات تخالف كافة القوانين والأعراف الدولية والاجتماعية، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي.
دعوة للتحرك الدولي:
شددت “شيعة رايتس ووتش” على أن ما يحدث في سوريا يمثل تحدياً كبيراً للمجتمع الدولي، الذي يتحمل مسؤولية حماية المدنيين الأبرياء بموجب القوانين والاتفاقيات الدولية.
وطالبت المنظمة الأمم المتحدة، وخصوصاً المجلس الدولي لحقوق الإنسان، إلى جانب الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات. كما دعت المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الشيعة إلى رصد وتوثيق الجرائم المرتكبة، وإجراء تحقيق دولي لتقصي الحقائق ومحاسبة المسؤولين عنها.
ختام البيان:
اختتمت “شيعة رايتس ووتش” بيانها بالتأكيد على أن استمرار هذه الانتهاكات دون تحرك دولي جاد سيزيد من معاناة المدنيين الأبرياء، وسيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا. ودعت إلى تضافر الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب والعنف الذي تمارسه الجماعات المتطرفة، وحماية حقوق الإنسان الأساسية لجميع المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية أو الدينية.