أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، أنه لا يمكن السماح بتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستكون لها تداعيات خطيرة على الأمن القومي المصري. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس جمهورية كينيا، ويليام روتو، في قصر الاتحادية بالعاصمة المصرية القاهرة.

وشدد الرئيس السيسي على أن ترحيل وتهجير الفلسطينيين هو ظلم تاريخي لا يمكن أن تشارك فيه مصر، مؤكداً أنه لا يمكن التساهل أو السماح بذلك نظرًا لتأثيره المباشر على الأمن القومي المصري والعربي. وأضاف أن الوضع الراهن في غزة، والذي بدأ منذ 7 أكتوبر، هو نتيجة لتداعيات عدم التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.

موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية

وأكد الرئيس السيسي على أن مصر ستظل ثابتة في مواقفها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، قائلاً إنه لا يمكن التنازل عن أي من هذه الثوابت. كما أشار إلى أن مصر عازمة على التعاون مع الولايات المتحدة للتوصل إلى سلام عادل في إطار حل الدولتين، الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.

وأشار الرئيس المصري إلى أن مصر كانت قد حذرت في بداية الأزمة من أن الهدف قد يكون إفقار الحياة في قطاع غزة لإجبار الفلسطينيين على مغادرته، وهو ما يتنافى مع القيم الإنسانية والحقوقية. وأوضح السيسي أن حقوق الفلسطينيين تاريخية ولا يمكن تجاوزها، مبرزًا أن هناك إجماعًا من الرأي العام المصري والعربي والدولي على ظلم الشعب الفلسطيني على مدار أكثر من 70 عامًا.

التهديدات الأمنية في البحر الأحمر وضرورة تنفيذ وقف إطلاق النار

كما شدد الرئيس السيسي على أهمية حماية منطقة البحر الأحمر من التهديدات الأمنية التي قد تؤدي إلى توسع رقعة الصراع، داعيًا إلى ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل كامل لضمان استقرار المنطقة.

تضامن مصر مع الشعب الفلسطيني

وأعرب الرئيس المصري عن تضامن مصر الكامل مع الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن مصر ستواصل العمل بكل السبل الممكنة من أجل تحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.