تحذير من أزمة نقص الممرضات في إيران
حذر أحمد نجادیان، رئيس منظمة نظام التمريض في طهران، من الأزمة “الحيوية” المتمثلة في نقص الممرضات في إيران، وقال إنه لهذا السبب تم إغلاق بعض أقسام المستشفيات.
وقال نجادیان، إنه مع إغلاق بعض أقسام المستشفيات بسبب نقص الممرضات، “سوف يتضرر الناس”، وأضاف: “المرضى بحاجة إلى الخدمات، ويتم توفير المرافق والبنية التحتية، ولكن هناك مشكلة في ذلك التوظيف.”
واعتبر النقص في عدد الممرضات مشكلة وطنية وتتعلق بجميع المحافظات، وأكد في الوقت نفسه أن محافظة طهران تواجه حجما أكبر من هذا النقص في الكوادر بسبب “كثافة المستشفيات وعدم الرغبة في ذلك للبقاء في العاصمة نظراً للظروف المعيشية الصعبة”.
منذ حوالي شهرين، أعلن هذا المسؤول الصحي عن الحاجة إلى توظيف 10500 ممرض و5000 شخص لحالات الطوارئ الطبية، وقال إن هذا العدد من الموظفين يجب تعيينه هذا العام.
وبحسب التقارير الرسمية، يعمل حالياً حوالي 220 ألف ممرض وممرضة في المستشفيات العامة والخاصة في إيران.
وأشار أحمد نجادیان إلى أن هناك ثلاث ممرضات لكل ألف نسمة في المتوسط العالمي، وقال إن الإحصائيات تظهر أن إيران تواجه “أزمة نقص خطيرة” في جذب الممرضات والاحتفاظ بهن على حد سواء.
كما ذكر محمد شريفي مقدم، الأمين العام لدار الممرضات، في إشارة إلى وجود 50 ألف ممرض منزلي في البلاد، أنه ما لم يتم إصلاح البنية التحتية “فإن التوظيف سيكون مثل الماء الذي يصب في البالوعة”.
وأشار نجادیان في تصريحاته الجديدة إلى “احتجاجات الممرضات وإغلاق بعض الأقسام في محافظات أخرى” خلال الأشهر الماضية، واعتبر أن السبب في ذلك هو العمل الشاق الذي تقوم به الممرضات والتأخير الطويل.
اجتمع الممرضون وأعضاء الطاقم الطبي في إيران وجلسوا وأضربوا عدة مرات احتجاجًا على عدم تلبية مطالبهم ومطالبهم. وفي أحد الأمثلة الأخيرة، توقف الممرضون من مدن مختلفة في البلاد عن العمل لأكثر من شهر في حوالي 50 مدينة و70 مستشفى في إيران ونظموا مسيرة احتجاجية منذ 5 أغسطس.