تصريحات جديدة من كيم جونغ أون: العام 2025 نقطة تحول في مسيرة كوريا الشمالية النووية
في تصريحات جديدة اليوم الأربعاء، أكد الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن العام 2025 يشكل “عامًا حاسمًا ونقطة تحول” في مسيرة بيونغ يانغ النووية. جاء ذلك خلال زيارة له إلى قاعدة لإنتاج المواد النووية ومعهد الأسلحة النووية، حيث أكد على ضرورة تكثيف جهود تعزيز القوات النووية الكورية الشمالية لمواجهة ما وصفه بـ “وضع خارجي خطير تفرضه قوى معادية”.
وأشار الزعيم الكوري الشمالي إلى أن تعزيز “الدرع النووي” هو أمر لا غنى عنه لضمان سيادة بلاده ومصالحها التنموية، مع تأكيده على الحاجة الملحة لتعزيز القدرات النووية لضمان الأمن القومي في مواجهة الضغوط الدولية.
النزاع النووي: ماضي وحاضر
منذ السبعينيات، بدأت كوريا الشمالية بتطوير قدراتها النووية، مع مساعدة من الاتحاد السوفيتي. بحلول الثمانينيات، بدأت بيونغ يانغ في العمل على مفاعل نووي صغير، مما أثار قلقًا عالميًا حول نواياها العسكرية. في عام 1985، انضمت كوريا الشمالية إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، لكن في 1993، رفضت الامتثال لعمليات التفتيش التي أجرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما أدى إلى تصاعد التوترات.
في عام 2006، أجرت كوريا الشمالية أول اختبار نووي لها، ليبدأ عهد جديد من التوترات في العلاقات مع المجتمع الدولي. وعلى الرغم من العقوبات الدولية التي فرضها مجلس الأمن، استمرت كوريا الشمالية في تطوير برنامجها النووي، وأجرت اختبارين نوويين في 2009 و2013.
التصعيد المستمر: الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية
منذ 2006، استمرت كوريا الشمالية في اختبارات الأسلحة النووية، حيث أجرت تجارب إضافية في 2016 و2017، في إطار سعيها لتطوير أسلحة نووية متقدمة. في 2017، أجرت كوريا الشمالية اختبارًا لقنبلة هيدروجينية، مما جعلها واحدة من أكبر التجارب النووية في تاريخها، وأثارت موجة من التهديدات والقلق في المجتمع الدولي.
في الوقت نفسه، بدأت كوريا الشمالية بتطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات، مما زاد من تهديداتها للأمن الدولي، وخاصة مع ظهور تقارير عن تطوير صواريخ باليستية تطلق من الغواصات وصواريخ تفوق سرعة الصوت في الأعوام الأخيرة.
التصعيد الدبلوماسي والعقوبات
على الرغم من جهود الدبلوماسية، بما في ذلك القمم التاريخية بين كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018 و2019، لم تتمكن المحادثات من التوصل إلى اتفاق دائم بشأن نزع السلاح النووي. فشلت المفاوضات في معالجة قضية العقوبات الدولية، مما دفع كوريا الشمالية إلى استئناف تجاربها النووية والصاروخية.
التوجهات المستقبلية والتحديات
منذ 2021، استمرت كوريا الشمالية في تعزيز قدراتها النووية والصاروخية، على الرغم من استمرار العقوبات والضغوط الدولية. في عام 2024، تشير التقارير إلى أن كوريا الشمالية قد تكون قد زادت من مخزونها النووي بشكل كبير، بما في ذلك صواريخ باليستية عابرة للقارات، مما يضع مزيدًا من الضغوط على الأمن الإقليمي والدولي.