حادث مميت في واشنطن: طائرة الخطوط الأمريكية تصطدم بمروحية عسكرية
أعلنت السلطات الأمريكية عن احتمال مقتل جميع ركاب طائرة الخطوط الأمريكية التي كانت قد اصطدمت بمروحية بلاك هوك التابعة للجيش الأمريكي مساء الأربعاء 29 يناير 2025، قرب مطار ريغان في واشنطن. ويُعتقد أنه لا يوجد ناجون من الحادث المأساوي الذي أسفر عن مقتل 64 شخصًا، بينهم 60 راكبًا وأفراد الطاقم الأربعة الذين كانوا على متن الطائرة، بالإضافة إلى ثلاثة جنود كانوا على متن المروحية العسكرية.
تفاصيل الحادث والتحقيقات
في حوالي الساعة 8:48 مساءً، اصطدمت طائرة الركاب المدنية من طراز الخطوط الأمريكية مع مروحية يو إتش 60 التابعة للجيش الأمريكي في حادث مفاجئ فوق نهر بوتوماك. وقال وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، إن المروحية كانت تقوم برحلة تدريبية سنوية على الكفاءة تحت قيادة الكتيبة الجوية الثانية عشرة في فورت بيلفوار. وأضاف أن طاقم المروحية كان يتمتع بخبرة كبيرة وكان يستخدم نظارات للرؤية الليلية أثناء التقييم الليلي المطلوب.
حتى الآن، لم يتم انتشال أي صندوق أسود من موقع الحادث، وهو المسجل الذي يسجل بيانات الرحلة والمعلومات الخاصة بالطائرة. لكن الغواصين تمكنوا من العثور على الصندوق الأسود للطائرة المدنية في النهر، ما يعتبر خطوة هامة نحو توضيح ملابسات الحادث.
العمليات الجارية وافتتاح مطار ريغان
فيما يتعلق بالعمليات الجارية، يشارك حوالي 300 من رجال الإنقاذ في عمليات انتشال الحطام من نهر بوتوماك. وقد تم إغلاق مطار ريغان الوطني مؤقتًا بعد الحادث، ولكنه من المقرر إعادة فتحه في الساعة 11:00 صباحًا بالتوقيت المحلي الخميس (7:30 مساءً بتوقيت إيران)، بعد أن تم التأكد من سلامة العمليات في المطار.
ووفقًا لجاك بوتر، الرئيس التنفيذي لهيئة المطارات الإقليمية بواشنطن العاصمة، تم التعاون مع إدارة الطيران الفيدرالية والوكالات الحكومية الأخرى لضمان سلامة العودة إلى العمليات الجوية. وقال إن المدرج الرئيسي في المطار سيكون مفتوحًا، مع التأكد من أن جميع العمليات ستجري في بيئة آمنة بعيدًا عن منطقة انتشال الحطام.
ردود فعل المسؤولين الأمريكيين
عقب الحادث، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن حزنه العميق على خسارة الأرواح في الحادث، وقدم تعازيه لعائلات الضحايا. وأوضح في بيان أن الحكومة الأمريكية ستواصل مراقبة تطورات الوضع وتقديم المساعدة في التحقيقات. وأضاف ترامب قائلاً: “رحمهم الله” في إشارة إلى الركاب وأفراد الطاقم.
من جانبه، وصف وزير الدفاع الأمريكي الحادث بالمأساة المروعة، معبرًا عن أسفه لفقدان أرواح 64 شخصًا على متن الطائرة، بالإضافة إلى الجنود الثلاثة الذين كانوا على متن المروحية. وذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية بصدد إجراء تحقيقات نشطة في الحادث لمعرفة أسباب الاصطدام.
مواصلة التحقيقات والتعاطي مع الأزمة
يتوقع أن تستمر التحقيقات تحت إشراف المجلس الوطني الأمريكي لسلامة النقل، الذي يعمل على جمع المعلومات وتحليل البيانات المتاحة من موقع الحادث. كما أكدت السلطات الأمريكية أنها ستوفر أي معلومات إضافية حالما تتوفر، خصوصًا فيما يتعلق بالظروف المحيطة بالحادث وأسبابه المحتملة.
يعد هذا الحادث من أسوأ الحوادث الجوية التي شهدتها العاصمة الأمريكية في الآونة الأخيرة، وقد أسفر عن خسارة فادحة للأرواح. بينما تواصل فرق الإنقاذ جهودها في انتشال الحطام، تواصل الحكومة الأمريكية متابعة التحقيقات بدقة لفتح جميع جوانب الحادث وتقديم الدعم لأسر الضحايا.