تصريحات عمر دوستري حول الخيارات العسكرية تجاه البرنامج النووي الإيراني
الجمعة 31 يناير 2025
التصريحات حول الخيارات العسكرية
أكد عمر دوستري، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يسعى للتوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، لكن في النهاية، للدبلوماسية حدودها. وأوضح دوستري أن إسرائيل على استعداد لاتخاذ إجراءات ضد برنامج إيران النووي إذا لزم الأمر، مع أو بدون الموافقة الأمريكية.
جاءت هذه التصريحات في مقابلة مع صحيفة “جيروزاليم بوست”، حيث شدد دوستري على أن إسرائيل تعتبر الحرب أحد الوسائل الممكنة لوقف الطموحات النووية لإيران. وقال: “سيكون من الرائع أن توقف إيران طموحاتها النووية دون الحاجة إلى هجوم إسرائيلي، لكن إسرائيل لا تملك هذه الفكرة” في إشارة إلى أن الدبلوماسية وحدها قد لا تكون كافية لتحقيق هذا الهدف.
وأشار المتحدث باسم نتنياهو إلى أن إسرائيل لن تتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة، بما في ذلك الخيار العسكري، إذا لم يكن هناك تقدم ملموس من إيران في التخفيف من طموحاتها النووية. وأضاف أن إسرائيل ستواصل الضغط على إيران لضمان عدم حصولها على أسلحة نووية.
اللقاء المرتقب بين نتنياهو وترامب
تأتي هذه التصريحات قبل يوم واحد من اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، المقرر عقده في السادس من فبراير في البيت الأبيض. ومن المتوقع أن يكون الملف الإيراني أحد الموضوعات الأساسية في المحادثات بين الزعيمين، إضافة إلى التعاون في مواجهة الأعداء المشتركين في المنطقة.
وقد أشار ترامب في تصريحات سابقة إلى أن عودة سياسة الضغط القصوى ضد إيران تعد أحد الخيارات التي قد يتم اتباعها في سياسته تجاه طهران. وكان قد أثيرت احتمالية شن هجوم عسكري على المواقع النووية الإيرانية، خاصة بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
سياسة الضغط القصوى
في هذا السياق، أكد المتحدث باسم نتنياهو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعتقد أن سياسة الضغط القصوى التي انتهجها ترامب خلال ولايته الأولى كانت ناجحة في دفع إيران للتراجع في بعض مجالات برنامجها النووي. وأضاف أن إسرائيل تتوقع أن يعمل ترامب على إحياء هذه السياسة مرة أخرى.
وأشار دوستري إلى أن إسرائيل تدعم الجهود الدبلوماسية ولكن في الوقت نفسه، أكدت أن “الدبلوماسية لها حدود”، وأن الوقت ينفد بالنسبة لإيران لتعديل مسار برنامجها النووي قبل أن تتخذ إسرائيل إجراءات أكثر صرامة.
التحركات داخل إيران
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن بعض المسؤولين في الإدارة الأمريكية قد بدأوا في التفكير بشكل جدي في خيارات متعلقة بتوجيه ضربات جوية استباقية للمواقع النووية الإيرانية، وهو ما يعكس تصعيدا محتملا في السياسة الأمريكية تجاه طهران. وفي ظل هذه التحركات، استمر المسؤولون الإيرانيون في تأكيد استعدادهم للتفاوض مع الولايات المتحدة، رغم رفضهم الشديد لأي تدخل عسكري أمريكي.
خلاصة التصريحات
إن التصريحات الأخيرة من المتحدث باسم نتنياهو تعكس تزايد التوترات حول البرنامج النووي الإيراني، وتبرز المواقف المختلفة بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن كيفية التعامل مع طموحات إيران النووية. في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل للتأكيد على استعدادها لإجراءات عسكرية، تسعى إدارة ترامب إلى تحقيق اتفاق دبلوماسي مع إيران، في ظل ضغوط متزايدة على طهران.