حريق ضخم في منطقة بناء السفن بحي عتاقة في السويس
الجمعة 31 يناير 2025
تفاصيل الحريق
في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة 31 يناير 2025، اندلع حريق ضخم في منطقة بناء السفن بحي عتاقة في محافظة السويس، الواقعة شرق العاصمة المصرية القاهرة. الحريق أسفر عن أضرار جسيمة في المنطقة وأدى إلى إصابة شخص على الأقل، بالإضافة إلى تدمير 10 مراكب صيد ولنشات سياحية كانت موجودة في المنطقة.
الحرائق اشتعلت في “قزق حساني” لبناء السفن، وهي منطقة تضم ورشًا لصناعة السفن والمراكب، حيث كانت النيران تلتهم الخشب وألياف الفايبر جلاس والمواد الأخرى التي تستخدم في تصنيع بدن المراكب. ورغم محاولات فرق الحماية المدنية على مدار أكثر من 6 ساعات متواصلة للسيطرة على ألسنة اللهب، فقد أسفر الحريق عن دمار واسع النطاق.
جهود السيطرة على الحريق
تم استنفار جهود الحماية المدنية في السويس حيث تم الدفع بعدد كبير من رجال الإطفاء الذين استخدموا مدافع مياه عالية الضغط في محاولة للحد من انتشار النيران. هذه المدافع التي تتميز بقدرة ضخ تصل إلى 12 ألف لتر في الدقيقة، بالإضافة إلى مدى يصل إلى أكثر من 70 مترًا، ساعدت على تغطية مساحات كبيرة من الحريق وتسريع عملية الإطفاء.
لكن، ورغم هذه الجهود، لم تتمكن فرق الإطفاء من منع النيران من التهام معظم المراكب. فقد تفحمت 10 مراكب صيد ولنشات نزهة بشكل كامل، فيما تضررت الأجزاء المعدنية فقط مثل مقدمة المركب “البروة” والشاسيه، بينما بدت بقية أجزاء السفن وكأنها أطلال ناتجة عن حجم الكارثة.
التعاون مع شركات البترول
تواصل فرق الحماية المدنية، بمساندة شركات البترول في المنطقة، محاولاتها لاحتواء الحريق ومنع تمدده إلى المناطق المحيطة. حيث قامت شركتا “النصر للبترول” و”السويس لتصنيع البترول” بإرسال معدات متخصصة لمساندة جهود الإطفاء، وسط تحديات كبيرة في السيطرة على النيران التي كانت تنتشر بسرعة بسبب المواد سريعة الاشتعال في المنطقة.
الوضع الحالي
حتى ساعة كتابة التقرير، لا تزال فرق الإطفاء تبذل قصارى جهدها للسيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى منشآت أخرى. وتعمل فرق الإطفاء على تفادي أي أضرار إضافية قد تلحق بالمنشآت الحيوية في المنطقة، حيث يتوقع أن تستمر العمليات لعدة ساعات أخرى قبل التأكد من إخماد الحريق بشكل كامل.
الخلاصة
يعد هذا الحريق بمثابة حادث مؤلم لمنطقة بناء السفن في السويس، وقد خلف وراءه دمارًا كبيرًا في المعدات البحرية والمراكب. ورغم الجهود الكبيرة التي بذلتها فرق الحماية المدنية وشركات البترول في مكافحة الحريق، فإن المنطقة شهدت دمارًا واسعًا لمراكب صيد ولنشات سياحية كانت تعد من الأصول الهامة للمنطقة.