في 31 يناير 2025، حميدتي يعترف بهزيمة مليشياته ويهدد بالهجوم المضاد
هزائم قوات الدعم السريع
خلال الأسابيع الماضية، تكبدت مليشيا الدعم السريع هزائم قاسية بعدما تمكن الجيش السوداني من استرداد مواقع استراتيجية كانت تحت سيطرة المليشيات في الخرطوم، ولاية الجزيرة، سنار، وشمال كردفان. ومن أبرز التطورات التي أثرت في مجريات المعركة، تمكن الجيش السوداني من إنهاء حصار القيادة العامة في وسط الخرطوم، وهو حصار استمر لأكثر من 20 شهرا.
هذا التقدم الميداني الكبير للجيش السوداني أدى إلى استعادة السيطرة على أغلب المناطق التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع، بما في ذلك منطقة بحري شمال الخرطوم.
تصريحات حميدتي
في أول رد فعل له على تقدم الجيش السوداني، نشر حميدتي خطابا مصورا عبر منصات قوات الدعم السريع، حيث أكد أن قواته تسعى لاستعادة بعض المناطق التي فقدتها، مشيرا إلى أن القادة الميدانيين في قواته سيحددون الأهداف بشكل دقيق. وأوضح حميدتي في خطابه: “نريد أن نحرر مناطق محددة، والقادة الميدانيين سيبلغوكم بالأمر ولن أذيعه في الإعلام”.
كما تحدث عن العمليات العسكرية السابقة، قائلا: “هم كانوا معنا داخل الخرطوم في المقرن وبنك السودان والاستراتيجية وطردناهم وسنطردهم مرة أخرى، لكن هذه المرة ليست كسابقتها”، في إشارة إلى القوات المسلحة السودانية.
تهديدات حميدتي ضد البرهان
في خطوة تصعيدية، وجه حميدتي تهديدا مباشرا ضد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، قائلا: “سوف تحاكم أنت ومن معك، الشعب سوف يحاكمكم ونحن أيضا… ولن نترككم”. وأضاف قائد الدعم السريع: “هل ترى أن المتظاهرين لك يمثلون الشعب؟ صحيح هم جزء من الشعب لكنهم المستفيدين وهم أصحاب الامتيازات التاريخية”.
هذه التصريحات جاءت في وقت حساس، حيث كانت هناك انتقادات كبيرة من قبل أنصار حميدتي ضد البرهان على خلفية الحرب المستمرة منذ أبريل 2023، والتي خلفت آلاف الضحايا وأدت إلى نزاع مستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
تحركات الحركة الإسلامية “الإخوان المسلمين”
كما تناول حميدتي في حديثه تحركات القيادات المحسوبة على الحركة الإسلامية السودانية، حيث أشار إلى الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي، مؤكدا أن قوات الدعم السريع تتابع تحركاته بشكل دقيق. وقال قائد الدعم السريع: “نحن نتابعه ونعرف أين يقيم بالكلية الحربية ووداي سيدنا، هو وأحمد هارون وأسامة عبدالله”.
وأضاف حميدتي أن كرتي قد بدأ في إنشاء قواعد عسكرية في منطقة كرري شمالي أم درمان، لكن حميدتي نفى أن يكون لهذا الأمر تأثير على سير المعركة، مكررا: “السلطة نزعها الله منكم، لأن النزع صعب ومحاولاتكم المستمرة هي النزع”.
من جهة أخرى، اتهمت قوات الدعم السريع الحركة الإسلامية السودانية بالوقوف وراء إشعال الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023، مشيرة إلى أن الحركة الإسلامية تسيطر على قرار المؤسسة العسكرية وتدير الصراع لصالح مصالحها السياسية.
الخلاصة
تصريحات حميدتي في 31 يناير 2025 تعكس تصعيدا واضحا في المعركة بين الدعم السريع والجيش السوداني، وتحمل رسائل تهديد متبادلة بين الجانبين.