طالب نشطاء أحوازيون من سلطة أحمد الجولاني في سوريا باحتضان الفصائل الأحوازية
في إطار دعواتهم الأخيرة، بأن تقوم سوريا باحتضان الفصائل الأحوازية التي تسعى لتحرير الأحواز من الاحتلال الإيراني.
الذكرى الـ 100 للاحتلال الإيراني
تأتي هذه الدعوات في وقت حساس بالنسبة للأحوازيين، الذين يحيون هذا العام الذكرى الـ 100 لاحتلال الأحواز من قبل الشاه رضا بهلوي في أبريل 1925.
تتزامن هذه الدعوات مع الذكرى المئوية لاحتلال الأحواز، وهو حدث تاريخي كبير في ذاكرة الشعب الأحوازي. في أبريل 1925، دخلت قوات الاحتلال الإيراني بقيادة الشاه رضا بهلوي إلى الأحواز، ليبدأ الاحتلال الذي استمر لعقود، مؤديا إلى تغييرات جذرية في التركيبة السكانية والثقافية للمنطقة.
ويعتبر هذا الاحتلال نقطة تحول في تاريخ الأحواز، حيث بدأ الشعب الأحوازي نضاله المستمر لاستعادة سيادته وحقوقه.
الفصائل الأحوازية وحراك التحرير
على مدار السنوات، نشأت العديد من الفصائل الأحوازية التي تسعى إلى تحرير الأحواز من الاحتلال الإيراني. هذه الفصائل تعتبر نفسها حركات مقاومة تسعى لتحقيق حقوق الشعب الأحوازي في تقرير مصيره، واستعادة سيادته على أراضيه.
وقد نجحت بعض هذه الفصائل في إحداث تأثيرات سياسية وأمنية في الأراضي الأحوازية، مما جعل قضية الأحواز تحتل مكانة مهمة في الساحة الإقليمية.
دعوات الاحتضان من قبل سوريا
في هذا السياق، طالب النشطاء الأحوازيون من سلطات أحمد الجولاني في سوريا، بتوفير دعم سياسي وعسكري للفصائل الأحوازية. يقول الناشطون إن سوريا، بما لها من علاقات إقليمية استراتيجية، يمكن أن تكون حليفا مهما لهذه الفصائل في مواجهة إيران، خاصة في ظل الصراع الإقليمي المستمر بين القوى الكبرى في المنطقة.
ويعتقد هؤلاء أن دعم سوريا سيكون له دور كبير في تقوية الحراك الأحوازي وتعزيز موقفه على الساحة الإقليمية والدولية.
دور دمشق في القضية الأحوازية
أشار عارف الكعبي، رئيس “تنفيذية دولة الأحواز”، إلى أن وفداً أحوازياً يتطلع إلى زيارة العاصمة السورية دمشق. هذه الزيارة تأتي ضمن جولة دبلوماسية بدأت في مايو من العام الماضي من العاصمة الأوكرانية كييف، وانتهت في العاصمة الأمريكية واشنطن الشهر الماضي.
الهدف من هذه الزيارات كان تهيئة الأجواء للحصول على اعتراف رسمي من الغرب بشرعية دولة الأحواز العربية، والتي يعتبرها الأحوازيون دولة محتلة من قبل إيران.
وأكد الكعبي على أن دمشق تعتبر “عاصمة الصمود”، وأن دعم سوريا لقضية الأحواز سيكون خطوة هامة نحو تدويل القضية الأحوازية، خاصة في المحافل الدولية. أوضح أن سوريا يمكن أن تكون المنصة التي تحمل القضية الأحوازية إلى جامعة الدول العربية، مما يساهم في تعزيز موقف الشعب الأحوازي في القمم العربية المقبلة.
كما هنأت رئاسة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أحمد الشرع برئاسة سوريا، متطلعة الى دور سوريا الجديدة في دعم النضال الأحوازي.
الآمال والتحديات
تعتبر هذه الدعوات خطوة جديدة في حراك الشعب الأحوازي المطالب بالتحرير، حيث يأمل النشطاء أن توفر سوريا قاعدة انطلاق حيوية لهذه الفصائل في مسعى لتحقيق أهدافهم السياسية.
ومع ذلك، يبقى التساؤل حول مدى استعداد سوريا لتقديم هذا الدعم في ظل تعقيدات الوضع الإقليمي والضغوط الدولية التي تواجهها دمشق. فالأوضاع السياسية في المنطقة معقدة للغاية، وسوريا تتعامل مع تحديات متعددة في سعيها لإعادة بناء علاقاتها الإقليمية والدولية.











