إيقاف دراسة طلاب جامعة ميشيغان بسبب دعمهم لحماس
اتهام الطلاب بانتهاك معايير الجامعة
بعد أقل من يوم من إصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا لمكافحة معاداة السامية في الولايات المتحدة، أوقفت جامعة ميشيغان دراسة مجموعة من طلابها الذين دعموا حماس والجماعات الفلسطينية لمدة عامين، وألغت منحهم الدراسية.
المجموعة المتهمة تعرف باسم “الطلاب المتحدون من أجل الحرية والمساواة”، وهي مجموعة نشطة في الحرم الجامعي، التي نظمت مظاهرات عنيفة في الربيع الماضي لدعم القضية الفلسطينية. الجامعة اتهمت هذه المجموعة بانتهاك معايير السلوك وقواعد الجامعة والمنظمات الطلابية، مما أدى إلى قرار إيقافهم.
كما تم منع هذه المجموعة من التجمع في الفضاءات الجامعية، ومنحت مهلة حتى الخميس المقبل للطعن في هذا القرار واستئناف الحكم.
بيان جامعة ميشيغان حول الاحتجاجات
أصدرت جامعة ميشيغان بيانا حول القرار، حيث أكدت أنها “ترحب بالاحتجاجات في الحرم الجامعي، طالما أنها لا تنتهك حقوق الآخرين ولا تعطل فعاليات أو أنشطة الجامعة، ولا تضر بالمجتمع.” كما شددت الجامعة على ضرورة ألا تشكل هذه الاحتجاجات تهديدا لسياسات المجتمع أو سلامته.
الأمر التنفيذي للرئيس الأمريكي
في 31 يناير 2025، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا لمكافحة معاداة السامية في الولايات المتحدة، مستنكرا تصاعد مظاهر العنف والتمييز ضد اليهود في الجامعات والشوارع الأمريكية.
وفقا لبيان البيت الأبيض، فإن الأمر التنفيذي يهدف إلى استخدام جميع الموارد الفيدرالية لمكافحة معاداة السامية، لا سيما في الجامعات، وفي هذا السياق طلب الرئيس من الوزراء ومديري الوكالات الفيدرالية مراجعة الإجراءات المتاحة لمكافحة هذه الظاهرة.
الخطوات الفيدرالية لمكافحة معاداة السامية
كما شمل الأمر التنفيذي توجيها بإلغاء تأشيرات الطلاب “لجميع أنصار حماس” في الولايات المتحدة، إضافة إلى اتخاذ وزارة العدل خطوات سريعة لمكافحة التخريب والترهيب من قبل أنصار حماس في الجامعات الأمريكية. وأكد ترامب أن أي “مخالفات ضد سياسة مكافحة معاداة السامية” ستتم معاقبتها بشكل صارم.
حوادث سابقة في الجامعات الأمريكية
يذكر أن في الربيع الماضي، تجمعت مجموعة من الطلاب المؤيدين لحماس في بعض الحرم الجامعية، حيث تعرض الطلاب اليهود للتهديدات والاعتداءات، بما في ذلك منعهم من حضور الفصول الدراسية، سد مداخل المعابد اليهودية، وهاجموا المصلين. هذه الحوادث ساهمت في تصعيد النقاش حول معاداة السامية في المؤسسات التعليمية.