حادثة صادمة هزت لبنان
في حادثة صادمة هزت لبنان، عثر يوم السبت 1 فبراير 2025 على جثة نائب مطران الأرمن الأرثوذكس الأرشمندريت أنانيا كوجانيان، البالغ من العمر 40 عاماً، داخل منزله في بصاليم – المتن، بعد فقدان الاتصال به في اليوم السابق. وقد أفادت التحقيقات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية بأن الجريمة كانت بدافع السرقة.
تفاصيل الحادث:
تم العثور على جثة الأرشمندريت كوجانيان في منزله، وهو الذي كان يشغل منصب نائب مطران الأرمن الأرثوذكس في لبنان، ويشرف على إدارة شؤون الطائفة في منطقتي زحلة وعنجر. على إثر هذه الجريمة، وصلت الأجهزة الأمنية إلى المكان وبدأت التحقيقات للكشف عن ملابسات الحادث، حيث يشتبه في أن القتلة قاموا بسرقة المنزل وتهريب سيارة الضحية بعد ارتكاب الجريمة.
ردود الفعل على الجريمة:
توالت ردود الفعل من مختلف الشخصيات السياسية والدينية اللبنانية، حيث عبر العديد عن إدانتهم الشديدة لهذه الجريمة المروعة. كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس، آرام الأول، نعى الأرشمندريت كوجانيان، مؤكداً ضرورة اتخاذ الأجهزة الأمنية إجراءات سريعة لضبط الجناة. كما نعت مطرانية الأرمن الأرثوذكس في لبنان الفقيد، مؤكدة أن التحقيقات جارية للكشف عن الفاعلين.
تعازي المسؤولين:
- الرئيس ميشال عون: أجرى اتصالاً مع كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس مقدماً تعازيه، مؤكداً متابعة التحقيقات للكشف عن الجناة.
- رئيس الحكومة نجيب ميقاتي: قدم تعازيه عبر اتصال هاتفي مع كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس، وأعطى توجيهاته للأجهزة الأمنية لتسريع التحقيقات.
- رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل: أبدى تعاطفه مع الطائفة الأرمنية وطالب بإنزال أقسى العقوبات بحق الجناة.
- وزير الصناعة جورج بوشكيان: أدان الحادث وأكد على ضرورة محاكمة مرتكبي الجريمة بشدة.
- رئيس حزب الطاشناق هاغوب بقرادونيان: استنكر الجريمة، مطالباً بتوخي الحذر وعدم الانجرار إلى الفتن.
الإجراءات الأمنية والمطالب الشعبية:
تعددت المطالب من مختلف الجهات السياسية والدينية بشأن تسريع التحقيقات وتكثيف الجهود الأمنية للكشف عن الجناة. بعض الشخصيات، مثل النائب رازي الحاج، أشاروا إلى أن الجريمة تأتي في إطار تفشي جرائم السرقة والقتل في لبنان، مما يستدعي إجراءات استثنائية لمواجهة هذه الظاهرة. كما طالب البعض باتخاذ خطوات حاسمة لمعالجة ملف وجود النازحين السوريين في لبنان، الذين يشتبه في تورطهم في بعض الجرائم.
ردود الفعل عبر منصات التواصل الاجتماعي:
من خلال منصات التواصل الاجتماعي، أعرب العديد من الشخصيات العامة عن استنكارهم لهذه الجريمة المروعة. النائب نعمة افرام وصف الحادث بالعمل الإجرامي المدان، مطالباً بكشف ملابسات الجريمة بسرعة، بينما دعت النائبة بولا يعقوبيان إلى تحرك عاجل لمواجهة الفوضى الأمنية المتزايدة في لبنان.
الدعوات للعدالة:
العديد من الشخصيات السياسية اللبنانية عبروا عن دعمهم للعدالة، مطالبين الأجهزة الأمنية بكشف الجناة بسرعة ومنحهم العقوبات المناسبة. كما أعرب عن القلق من تزايد الجرائم التي تهدد السلم الأهلي في البلاد.
تركت جريمة قتل الأرشمندريت أنانيا كوجانيان صدمة كبيرة في الأوساط اللبنانية، حيث جمعت مواقف متشابهة في إدانتها لهذه الجريمة البشعة. وعلى الرغم من استمرار التحقيقات، فإن الجميع يأمل في أن تكون العدالة سريعة، وأن يتم القبض على المجرمين ليحصلوا على العقاب المستحق.