تصريحات حول قمة ترامب وبوتين وآفاق إنهاء الحرب في أوكرانيا
قال مصدران روسيان مطلعان لوكالة رويترز إن روسيا تعتبر أن السعودية والإمارات من الأماكن المحتملة لاستضافة قمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. هذه التصريحات تأتي في وقت يسعى فيه ترامب للبحث عن طرق لتهدئة الصراع المستمر في أوكرانيا، حيث صرح مؤخرا بأنه يعتزم إنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى استعداده للقاء بوتين لتحقيق ذلك.
بوتين يشيد بشخصية ترامب ويؤكد استعداده للمناقشة حول أوكرانيا والطاقة
من جانبه، هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ترامب على انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، مؤكدا استعداده للقاءه لمناقشة عدة قضايا تشمل الحرب في أوكرانيا والأوضاع المتعلقة بالطاقة. وفي مقابلة مع الصحفي الروسي بافيل زاروبين، قال بوتين إن ترامب، بشخصيته وإصراره، سيكون قادرا على “إعادة ترتيب النظام بسرعة كبيرة”، وأنه سيكون له دور كبير في تغيير توازن القوى في الغرب. حيث قال بوتين: “هذه النخب سوف تقف عند أقدام سيدها وتهز ذيولها”.
الولايات المتحدة تهدد بفرض رسوم جديدة على المنتجات الأوروبية
في سياق متصل، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستستهدف قريبا المنتجات الأوروبية برسوم جمركية، وذلك بعد فرضها رسوما على منتجات من كندا والمكسيك والصين. وأوضح ترامب أن الولايات المتحدة تعاني من عجز تجاري يصل إلى 300 مليار دولار، مشيرا إلى أن الأوروبيين يستفيدون من الوضع الحالي دون تقديم الكثير من الصادرات إلى الولايات المتحدة. وقال: “إنهم لا يأخذون سياراتنا ولا منتجاتنا الزراعية، لا شيء تقريبا”.
الولايات المتحدة تدعو إلى تقديم تنازلات من الجانبين لإنهاء الحرب في أوكرانيا
في تطور آخر، دعت الولايات المتحدة روسيا وأوكرانيا إلى تقديم تنازلات من أجل التوصل إلى حل يوقف الحرب المستمرة بينهما. فقد صرح المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا كيث كيلوغ بأنه سيترتب على كلا الجانبين تقديم بعض التنازلات لإنجاح أي مفاوضات. وأضاف أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أبدى استعدادا للتخفيف من حدة موقفه، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة أن يقوم الرئيس الروسي بوتين باتخاذ خطوات مشابهة.
الآمال في إنهاء الحرب وتغيير المعادلات العالمية
تتزايد الضغوط الدولية على الأطراف المعنية لحل النزاع القائم في أوكرانيا، حيث يتوقع المراقبون أن يكون للقاء محتمل بين ترامب وبوتين دور كبير في تحديد مسار الأحداث في المنطقة. وبينما يسعى ترامب لإنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن، يبقى التساؤل حول مدى استعداد الأطراف المختلفة للتنازل من أجل التوصل إلى حل يرضي الجميع، ويوقف المعاناة المستمرة في أوكرانيا.
آمال كبيرة: يتزايد الضغط الدولي على الأطراف المعنية لإنهاء الصراع في أوكرانيا، مع آمال كبيرة في أن يؤدي اللقاء المحتمل بين ترامب وبوتين إلى تغيير المعادلات العالمية وتقديم حل مستدام.