اختطاف موظفين حكوميين في كينيا على يد مسلحين يشتبه في انتمائهم لحركة الشباب
أعلن مسؤولون أمنيون عن اختطاف خمسة على الأقل من موظفي الإدارة الحكومية الوطنية في مقاطعة مانديرا، الواقعة في المنطقة الشمالية الشرقية من كينيا، على يد مسلحين يشتبه في انتمائهم لحركة الشباب المتطرفة. وقع الحادث قبل أيام قليلة من زيارة الرئيس الكيني ويليام روتو إلى المنطقة، مما أثار مزيدا من القلق بشأن الوضع الأمني في تلك المنطقة الحدودية.
تفاصيل الحادث
بحسب جوليوس نجيرو، قائد شرطة مقاطعة مانديرا الجنوبية، كان الموظفون الحكوميون في طريقهم من وارجادود إلى بلدة إلواك لأداء مهامهم الرسمية عندما تعرضوا لكمين من قبل المسلحين. يعتقد أن المسلحين قد عبروا إلى الحدود الصومالية بعد الحادث، ويجرى الآن تتبعهم من قبل فرق أمنية متعددة الوكالات، بما في ذلك قوات الدفاع الكينية، بهدف إنقاذ المختطفين.
هذا الحادث يعد الأول الذي يستهدف مسؤولين حكوميين في المنطقة منذ عدة أشهر، حيث أن حركة الشباب عادة ما تستهدف الرؤساء وضباط الشرطة الذين يلعبون دورا كبيرا في جمع المعلومات الأمنية. ومن المتوقع أن يكون الهدف من اختطاف الموظفين هو طلب فدية، حيث أن حركة الشباب تتجنب التعامل مع السكان المحليين الذين يشتركون في نفس الدين والعرق، وتستخدمهم فقط كرهائن للحصول على الأموال.
التاريخ السابق للاختطاف في المنطقة
وتعد هذه المرة الثانية التي يتعرض فيها أفراد داخل المنطقة للاختطاف من قبل حركة الشباب. ففي عام 2011، اختطف المسلحون مواطنين إيطاليين كرهائن مما أدى إلى إطلاق عملية “ليندا نشي”، التي مهدت الطريق لتوغل قوات الدفاع الكينية في الصومال. كما تم اختطاف طبيبين كوبيين في 2019، وقد تم إجراء مفاوضات لإطلاق سراحهم، إلا أنها باءت بالفشل.
الاختطاف في وقت حساس
الاختطاف يأتي في وقت حساس، حيث من المقرر أن يقوم الرئيس الكيني ويليام روتو بزيارة إلى شمال شرق كينيا، حيث يعتزم تفقد مشاريع تنموية في المنطقة. يذكر أن عضو مجلس الشيوخ عن مانديرا، علي روبا، هو من منظمي الزيارة. ورغم أن الوضع في المنطقة قد استقر إلى حد ما في السنوات الأخيرة، حيث تمكنت فرق الأمن من تحييد العديد من عناصر حركة الشباب، إلا أن هذه الحادثة تبرز التحديات المستمرة في تأمين الحدود الكينية الصومالية.
الجهود الأمنية
يذكر أن قوات الدفاع الكينية قد أقامت 14 قاعدة عمليات متقدمة على طول الحدود لمراقبة الوضع، وتظل المهمة الأمنية صعبة في مواجهة استمرار التهديدات من الجماعات المتطرفة.
الرسالة الرئيسية: الاختطاف الذي تعرض له موظفون حكوميون في كينيا يعكس التحديات الأمنية المستمرة في المنطقة الحدودية بين كينيا والصومال، مما يبرز أهمية تعزيز التنسيق الأمني لمكافحة التهديدات المتزايدة من الجماعات المتطرفة.