موقف السعودية الثابت تجاه القضية الفلسطينية
أكدت وزارة الخارجية السعودية، فجر الأربعاء، أن موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية هو “راسخ وثابت ولا يتزعزع”، مشددة على أن هذا الموقف “ليس محل تفاوض أو مزايدات”. وأوضحت الوزارة في بيانها أن المملكة لن تتراجع عن دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وأن هذا الموقف يُعد جزءًا لا يتجزأ من سياستها الخارجية التي لا تتأثر بالضغوط السياسية.
موقف ثابت من ولي العهد السعودي
وأكدت الوزارة أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قد عبّر عن هذا الموقف الثابت بوضوح، لا سيما خلال خطابه في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى في 18 سبتمبر الماضي. حيث شدد الأمير محمد بن سلمان على أن المملكة ستواصل عملها الدؤوب من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدًا أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قبل تحقيق هذا الهدف.
كما أعاد ولي العهد السعودي تأكيد هذا الموقف خلال القمة العربية الإسلامية غير العادية التي عُقدت في الرياض في نوفمبر الماضي، حيث طالب المجتمع الدولي بمواصلة الجهود لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في أسرع وقت ممكن.
دعم المجتمع الدولي لفلسطين
ودعا الأمير محمد بن سلمان في خطابه إلى المزيد من الدول المحبة للسلام للاعتراف بدولة فلسطين، مشددًا على أهمية حشد المجتمع الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني. وذكر أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تضمن لفلسطين حق العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، تعكس دعم المجتمع الدولي للمطالب الفلسطينية المشروعة.
رفض المساس بحقوق الفلسطينيين
كما أكدت وزارة الخارجية السعودية على موقف المملكة الثابت في رفض أي محاولة للمساس بحقوق الشعب الفلسطيني، سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي أو ضم الأراضي الفلسطينية أو السعي لتهجير الفلسطينيين من أرضهم. وأشارت إلى أن السعودية تُحمّل المجتمع الدولي مسؤولية العمل على رفع المعاناة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن هذا الشعب سيظل متمسكًا بأرضه ولن يتزحزح عنها.
السلام العادل والدائم
في ختام البيان، شددت السعودية على أن السلام الدائم والعادل لا يمكن تحقيقه إلا من خلال حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية. وأكدت المملكة أن هذا الموقف تم توضيحه بوضوح لكل من الإدارة الأميركية السابقة والإدارة الحالية، وأنه لا يمكن التفاوض عليه أو المساومة عليه.