تأهب في الهند بعد استضافة جماعات مسلحة باكستانية لمسلحي حماس في كشمير
وضعت السلطات الهندية وكالاتها في حالة تأهب بعد استضافة جماعات مسلحة باكستانية، مثل “لشكر طيبة” و”جيش محمد”، مسلحين من حركة حماس الفلسطينية في حدث نظم في كشمير الباكستاني في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقد أثار هذا الحدث جدلًا واسعًا وأدى إلى انتشار مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، مما دفع العديد من المحللين الجيوسياسيين إلى تناول الحادثة من زوايا مختلفة.
تفاصيل الحدث
أقيم المؤتمر في مدينة راوالاكوت في باكستان للاحتفال بـ “يوم التضامن مع كشمير”، وهو يوم يسعى لزيادة الوعي حول محنة شعب كشمير المتنازع عليها مع الهند. ووفقا للتقارير، كان من بين الحضور الدكتور خالد القدومي، ممثل حركة حماس الذي سبق له العمل في طهران وزار البرلمان الباكستاني في وقت سابق من هذا العام.
وكان هناك أيضا حضور بارز لشخصيات من جماعة جيش محمد مثل طلحة سيف، شقيق زعيم جيش محمد مسعود أظهر، وكذلك قائد جيش محمد أصغر خان كشميري.
كما أظهرت مقاطع الفيديو التي تم بثها مشاركين في مسيرة بالدراجات ضمن فعاليات المؤتمر. وقد أشار التقرير إلى أن حضور حماس في هذا الحدث قد يكون محاولة للمقارنة بين محنة الفلسطينيين في قطاع غزة ووضع كشمير، وهو ما يثير تساؤلات حول النوايا السياسية وراء مشاركة حماس.
محاولة ربط القضايا: فلسطين وكشمير
كانت حماس، ومن خلالها أنصارها، قد حاولت في عدة مناسبات ربط قضية فلسطين مع قضية كشمير. اعتبر قادة من جيش محمد أن “المجاهدين في فلسطين وكشمير يقفون الآن معا”، ودعوا إلى “إراقة الدماء في دلهي وفصل كشمير عن الهند”.
هذا التصريح يشير إلى احتمالية تعزيز التحالفات بين الجماعات المتشددة في المنطقة، وهو ما يثير مخاوف بشأن تصعيد الأوضاع الأمنية في الهند وكشمير بشكل خاص.
التداعيات على الهند
أثارت هذه الاستضافة قلقًا بالغا في الهند، التي ترى في مثل هذه التحركات تهديدًا لأمنها القومي، خاصة في منطقة كشمير التي تشهد نزاعًا مستمرًا بين الهند وباكستان. وجهت الهند اتهامات لباكستان باستخدام الجماعات المسلحة لتوجيه أجندتها المعادية للهند، وتكثيف الحملة ضد الهند على الساحة الدولية.
وتسعى باكستان، من خلال استضافة هذه الجماعات، إلى دعم موقفها في قضية كشمير، في وقت حساس من التاريخ، حيث تتصاعد الدعوات الدولية لإيجاد حل سلمي لهذا النزاع الطويل الأمد. ومع ذلك، فإن الهند ترى أن هذا الحدث يعكس إصرار باكستان على تصعيد التوترات في المنطقة، بما في ذلك محاولة خلق صورة سلبية للهند على المستوى الإقليمي والدولي.









